الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
نوه وزير "الخارجية" التونسي الطيب باكوش، بالتطور الذي تعرفه المملكة المغربية في مجالات عدة، معتبرًا أنَّ ذلك يستحث التونسيين على الاستفادة من تجربتها "الناجحة".
وأضاف بكوش، بمناسبة انعقاد الدورة الـ18 للجنة الكبرى المشتركة المغربية - التونسية، في تونس أنَّ "إلى سنوات قريبة، كان الإخوة المغاربة يأتون إلى تونس للاستفادة من تجربتنا، ولكن لا بد أن نعترف أن المغرب في السنوات القليلة الأخيرة تقدم علينا في ميادين كثيرة، ما يدعونا إلى العمل على الاستفادة من التجربة الناجحة في البلد الشقيق.
وأشار الوزير التونسي إلى أنَّ المغرب تطور كثيرًا في المجال الفلاحي واستغلال موارده المائية بشكل جعل منه مصدرا أساسيا للمنتجات الزراعية إلى الاتحاد الأوربي، فضلا عن تحقيق أمنه الغذائي والمائي.
وأوضح أنَّ المملكة نجحت في توسيع وتحديث البنية التحتية من طرق سيارة وسكك حديدية وموانئ ومطارات وشبكات تطهير وغيرها، بفضل تعاون وتكامل بين القطاعين العام والخاص، معتبرا أنَّ هذه كلها مجالات يمكننا أن تستفيد منها تونس لاسيما وهي بصدد الإعداد لمنوال تنموي جديد سوف يقع تكريسه في المخطط الإنمائي 2016- 2020.
وبشأن المجهود الذي بذله المغرب في الجانب السياحي، ذكر الوزير التونسي بنجاح هدف بلوغ 10 ملايين سائح في 2010 في المغرب، مشددًا على أنَّه لا مناص للمهنيين في البلدين من التعاون من أجل استقطاب سياح من الأسواق الواعدة الجديدة مثل الصين والهند.
وشدد على أن أوجه التعاون ومجالاته عديدة ومتنوعة بين المغرب وتونس، معتبرا أن الاتفاقات الثماني التي وقعت في ختام الدورة الـ18 اللجنة الكبرى المشتركة بين البلدين، دليل على توسع هذا التعاون.
وخلص إلى أن عودة الروح إلى العلاقات التونسية – المغربية أمر محمود ومطلوب لأنه بتقوية العلاقات بين مكونات المغرب الكبير يمكن أن تعد العدة للبناء المغاربي الذي يبقى، رغم المعيقات، حلم الشعوب الخمسة للمنطقة.