الدار البيضاء - أسماء عمري
قرّرت المندوبية السامية للتخطيط التراجع عن إجرائها القاضي بإدراج سؤال عن تمكن المغاربة من كتابة اللغة الأمازيغية بأحرف "تيفيناغ"، ضمن أسئلة الإحصاء العام للسكان والسكنى، الذي سينطلق في أيلول/سبتمبر 2014.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، الثلاثاء، أنَّ "على جميع المشرفين والمكونين والمراقبين والباحثين المشاركين في الإحصاء العام للسكان والسكنى الإكتفاء بطرح السؤال عن اللغات المقروءة والمكتوبة على الشخص المستجوب، دون التفصيل في الحرف الذي يكتب به هذه اللغة، التي يصرح أنه يقرؤها ويكتبها".
وأكّدت المندوبية أنًّ "على كل المشاركين عدم الأخذ بعين الاعتبار سؤال حرف (تيفيناغ)، وإنما الاقتصار فقط على ما يصرح به الشخص بشأن معرفته للقراءة والكتابة باللغة الأمازيغية".
ويأتي هذا القرار بعد الحملة الدعائية التي قادها رئيس "التجمع الوطني للأمازيغ المغاربة" رشيد رخا، والمفكر أحمد عصيد، وعدد من النشطاء في الحركة الأمازيغية، لمقاطعة عملية الإحصاء، لاعتبار أنَّ السؤال بشأن حرف "تيفيناغ" هو بمثابة "تضليل للرأي العام الوطني والدولي، ما يكرس التمييز بين فئات المجتمع المغربي".
ويرفض التجمع الأمازيغي إشراف المندوبية على عملية الإحصاء، حسب ما وصفوه بـ"تزوير نسبة الأمازيغ في البلاد، في الإحصاء الذي أجري قبل عشرة أعوام، فضلاً عن كل ما واكب إشراف المندوبية من خروقات واختلالات".