الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
انطلقت أمس الثلاثاء، في الدار البيضاء، أعمال اللقاء الاقتصادي بين المقاولين الأسبان المختصين في قطاع صناعة الأغذية مع نظرائهم من المغرب.
وأكد الوزير المستشار في السفارة الإسبانية كاميلو يارينو، أثناء الافتتاح، أنَّ التطور الاقتصادي والسياسي للمغرب يعد مكسبًا مهمًا لإسبانيًا، مضيفًا أنَّ الاقتصاد الإسباني قد استعاد مساره نحو النمو، الشيء الذي سينعكس على الصادرات المغربية التي ارتفعت إلى إسبانيا بنسبة أكثر من 18 في المائة، وذلك في الفترة الممتدة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر الماضيين 2014.
وأوضح يارينو أنَّ المغرب يُعد الوجهة الأولى في إفريقيا للاستثمارات الإسبانية، والبلد الثاني خارج الاتحاد الأوربي، الذي تربطه علاقات تجارية بالمقاولات الإسبانية بعد الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أنَّ هذا اللقاء يُعد فرصة جيدة لمواصلة البحث وتعميق مشاريع ذات النفع المتبادل.
ودعا المقاولين في البلدين إلى العمل على الاستفادة من التكامل بينهما من أجل مواجهة المنافسة العالمية، مضيفًا أنَّ الفرص التي يزخر بها قطاع التغذية كثيرة، لاسيما أنَّ المقاولات الإسبانية المختصة مدعوة اليوم إلى العمل على ملائمة منتجاتهم وفق حاجات المستهلك المغربي وموجهة للفئة المتوسطة.
ومن جهتها بيّنت المستشارة الاقتصادية والتجارية في قنصلية إسبانيا في الدار البيضاء نيسبري دورانتي، أنَّ الصادرات المغربية نحو إسبانيا في ارتفاع مستمر خلال هذا العالم، موضحة أنَّها ارتفعت بنسبة 18 في المائة.
وأشارت إلى أنَّ هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة من الأنشطة الرامية إلى تعزيز حضور المنتجات الغذائية الإسبانية، يشارك فيه عدد من المقاولين، خصوصًا في قطاع صناعة الأغذية منهم 13 مقاولًا انتقلوا إلى المغرب للمشاركة في هذا اللقاء الممتد على مدى يومين.
و تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا اللقاء، الذي ينظمه المكتب الاقتصادي والتجاري لسفارة إسبانيا في الدار البيضاء والمعهد الاسباني للتجارة الخارجية "إيسيكس"، يشهد مشاركة المقاولات الرائدة في إسبانيا والتي تقدم منتجات ذات جودة عالية وتستجيب لحاجات المستهلك المغربي.