الدار البيضاء - ناديا احمد
أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، أنه إذا كانت الأندلس تمثل البوابة إلى أوروبا بالنسبة للمغرب، فإن المملكة هي بوابة أفريقيا، القارة التي ستسجل بحسب كل المؤشرات النمو الاقتصادي الأقوى خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتابعت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي تقود وفدًا مغربيًا مهمًا من رجال الأعمال في هذا اللقاء، أن المغرب ينتهج استراتيجية جنوب-جنوب التي تقوم على إنشاء سلسلة من القيم الاقتصادية، مشيرة إلى أن المقاولات المغربية نشيطة جدًا في مختلف القطاعات في أفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمة مريم شقرون في المنتدى الاقتصادي والمقاولتي المغربي الأندلسي، الذي حضره المستشار الاقتصادي في حكومة الأندلس خوسيه سانشيز مالدونادو، وسفير المغرب في إسبانيا محمد فاضل بنيعيش.
وأضافت أنه إلى جانب ذلك، أضحى المغرب يتوفر على "استراتيجيات قطاعية طموحة" بتحديث قطاعات تقليدية كالفلاحة والصيد البحري أو التعدين، والرهان على قطاعات مبتكرة كصناعة السيارات، والطائرات، والطاقة المتجددة، واللوجستيك والخدمات ذات القيمة المضافة.
وأعربت شقرون عن ثقتها في قدرة الشركات المغربية على بناء المستقبل من خلال تحسين قدرتها التنافسية وخلق منتجات وخدمات مبتكرة لتطوير شراكة قوية مع جهة الأندلس التي تشكل "سوقًا ضخمة" ويحافظ المغرب على "علاقة خاصة" معها.
وأشارت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى أن العلاقة التجارية للأندلس مع المغرب ليست وليدة اللحظة وليست ردًا على مصالح ظرفية مرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي، وإنما هي في المقام الأول نتيجة اهتمام مشترك وتكامل حقيقي، مؤكدة أن هذا التكامل مكن بالفعل من تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج المشتركة.
ولفتت إلى أنه رغم تطور حجم المبادلات التجارية بين المغرب والأندلس، إلا أن حجمها مع ذلك لا يعكس غنى الإمكانات التي يمكن للجانبين استغلالها معًا، داعية إلى تطوير الشراكة بين القطاعين الخاصين المغربي والأندلسي.
ويروم هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحكومة الأندلس، تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار بين المغرب وجهة الأندلس.