الدار البيضاء - ناديا أحمد
أعلن سفير المغرب في إسبانيا محمد فاضل بنيعيش، في مدريد، أن الدورة 11 للاجتماع المغربي الإسباني على مستوى عال، التي التأمت يوم 5 حزيران/يونيو الماضي في العاصمة الإسبانية، أكدت "الطابع الاستراتيجي" للعلاقات بين البلدين.
وأوضح فاضل بنيعيش، في ختام ندوة نظمت في مجلس النواب الإسباني على مدى ثلاثة أيام حول المغرب، أن البيان المشترك الذي توج أعمال هذا الاجتماع برئاسة رئيسي حكومتي البلدين عبد الإله بنكيران وماريانو راخوي، أكد، أيضًا، "الطموح المشترك" للمملكتين في بناء "تحالف مبتكر ومجدد في طليعة الشراكة الأوروبية المتوسطية".
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن البلدين، التي تمر علاقاتهما بـ"أفضل لحظاتها"، أعربا عن "ارتياحهما" لروابط الصداقة والاحترام والتقدير التي تجمع بين الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس، مذكرًا بالزيارة التي قام بها العاهل الإسباني إلى المغرب في تموز/يوليو 2014 بدعوة من الملك المغربي.
وتابع أنه "على هذا الأساس المتين، اتفق البلدان على تعزيز مبادرات مشتركة جديدة لتعزيز الحوار السياسي الثنائي، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، وتمتين أنشطة التعاون بين الوحدات الترابية، والروابط الثقافية والإنسانية بين المجتمعين المدنيين"، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة كالإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية. ومكنت النقاشات التي ميزت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا وجامعة الملك خوان كارلوس، دون شك، من إعطاء فكرة عامة حول العلاقات الجيدة القائمة بين المغرب وإسبانيا، و"الإنجازات العظيمة" التي يتم تنفيذها بشكل مشترك، وكذا التقدم المحرز في المملكة في مختلف الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة، لاسيما الدفعة الاقتصادية وإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، وإصلاح مدونة الأسرة، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا المخططات الاستراتيجية القطاعية في مجالات التعليم والصحة والإسكان والبيئة.