طنجة- كمال السليمي
أوصى المدير العام للشركة الوطنية للنقل في طنجة محمد بن عودة، الخميس، بإدماج الخدمات اللوجستية كقيمة مضافة في سلسلة إنتاج السيارات، من خلال الاعتماد على الحلول التكنولوجية لتعزيز القدرة التنافسية للنظم الاقتصادية الخاصة بصناعة السيارات في المغرب.
وأكد بن عودة، في مداخلة له خلال ندوة بعنوان "تحديات تنافسية واستدامة النظم الاقتصادية الخاصة بصناعة السيارات" انعقدت على هامش الدورة الثانية من المعرض الخاص بمجهزي صناعة السيارات، أن إدماج الخدمات اللوجستية في سلسلة إنتاج السيارات سيؤدي حتما إلى ظهور نشطاء جدد في المجال اللوجيستيكي، كما من المرجح أن يقدم ذلك قيمة مضافة إلى قطاع صناعة السيارات الواعد خصوصًا مع استخدام التكنولوجيات الجديدة.
واعتبر بن عودة أن التحدي المتمثل في القدرة على مواجهة المنافسة في صناعة السيارات يتوقف أكثر من أي وقت مضى على ضرورة توفير نموذج مثمر وأكثر شمولية، خصوصًا وأن المغرب لا يزال يعاني من تكلفة النقل الدولي العالية مقارنة مع الدول الأخرى المنافسة، مشيرا إلى أن رومانيا تصدر نحو "إيل دو فرانس" بتكلفة نقل لا تتجاوز قيمتها 1600 يورو، في حين أن العملية تكلف من طنجة نحو الوجهة ذاتها نحو 3000 يورو، وبيّن أن الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية طورت موقعا على الشبكة العنكبوتية الهدف منه وضع رهن إشارة شركات النقل الدولية والشحن سعات تحميلية أكبر لتحقيق أقصى قدر ممكن من حمولة المقطورات وتخفيض تكاليف النقل.
وفيما يتعلق بمسألة الاستدامة، أوصت الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية بتجويد خدمات شبكة توزيع قطع الغيار وتوفير سوق محلية مشجعة لمجهزي صناعة السيارات ومواكبة رغبتهم في تطوير أعمالهم، حتى يكونوا قادرين على تلبية عرض سوق أوروبا الغربية.
ويحتوي المعرض، الذي تشرف على تنظيمه الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (أميكا) بشراكة مع المنطقة الحرة لطنجة وجمعية مستثمري المنطقة الحرة للتصدير بطنجة، على فضاء يضم 200 رواق للعرض مخصصة للمهن المرتبطة بصناعة السيارات، منها الخدمات اللوجستية والتعبئة والتغليف، واللوازم الصناعية والهندسية والتكوين، والصيانة الصناعية وآليات وأدوات دقيقة.