الدار البيضاء- ناديا أحمد
أكد وزير الدولة والأمين العام للرئاسة في كوت ديفوار، أمادو غون كاليبالي، أنَّ الرؤية التي بلورها حسن وتارا منذ انتخابه رئيسًا للبلاد، تحولت إلى مخطط تنموي ترسم مسارًا تنمويًا شاملاً يضع أولويات ويحدد أهدافًا متوقعة.
أضاف الوزير، خلال جلسة نظمت في إطار منتدى أفريقيا للتنمية المنظم على مدى يومين في الدار البيضاء، أنَّ هذا المخطط الذي يشمل برامج ومشاريع تنموية يروم كذلك تحقيق نجاح العمل الحكومي من أجل تحسين ظروف عيش الإيفواريين.
وتابع أنَّ عملية تنفيذ هذا المخطط مكنت من تحقيق نتائج مهمة؛ منها ارتفاع نسبة النمو التي حددت في 9 بالمائة العام 2014، مشيرًا إلى أنَّ هذه الحصيلة ساهمت في جعل كوت ديفوار من بين البلدان التي حققت نسب نمو قوية على المستويين القاري والدولي، بحسب صندوق النقد الدولي.
في سياق متصل، ذكر الوزير أنَّ النجاح الذي يلاقيه هذا المخطط أملته عدة عوامل منها الاستقرار السياسي، والأمن، وتطوير البنية التحتية للبلد، مشيرًا إلى أنَّ مجموع القطاعات ساهمت في تطور الاقتصاد الإيفوراي، وعلى رأسها الفلاحة التي تمثل 35% من الناتج الداخلي الخام.
من جهته، أبرز وزير الصناعة والمعادن الإيفوراي، جان كلود برو، أنَّ القطاع الصناعي في كوت ديفوار، الذي يمثل 25 في المائة من الناتج الداخلي الخام، يشهد دينامية حقيقية، كما يخلق قيمة مضافة.
ثم تابع أنَّ مخطط التنمية لكوت ديفوار يروم كذلك تقوية مساهمة قطاع الصناعة في الناتج الداخلي الخام، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه الغاية دفع الحكومة إلى جعل قطاع الصناعة قطاعًا أساسيًا من خلال منح تحفيزات ضريبية ومالية، تستهدف المستثمرين، مع تقديم دعم له أهداف محددة.
وتشكل هذه الدورة، المنظمة على مدى يومين، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس فرصة للقاء وتبادل التجارب بين نحو 1200 من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين الأفارقة.
تشهد هذه التظاهرة، التي ينظمها التجاري وفا بنك والمغرب- تصدير، بمشاركة فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين من 15 بلدًا أفريقيًا، تنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار ومستثمرين اقتصاديين، علاوة على عقد ورشات سيسهر على تنشيطها خبراء وفاعلون، تتخذ من قضايا اقتصادية راهنة موضوعًا لها.