الرباط – محمد عبيد
بعد مطالبته بسن قانون يقنن استعمال نبتة الكيف "الحشيش"، قدَّم الجمعة، حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة)، مقترحي قانون، حصل "المغرب اليوم" على ديباجتهما، حيث يقضي الأول بـ"العفو العام عن جميع مزارعي الكيف الموقوفين، في حين يقنن الثاني، مهنة مزارعي الكيف، ومجالات استخدام نبتة الكيف، بما يُنهي مسلسل التوقيف المتوالي لمزارعي الكيف شمال المغرب".
وأوضح رئيس الفريق البرلماني، للحزب، حكيم بنشماس، في لقاء صحافي، أن "المقترحين القانونين، شَمِلَا جميع مزارعي نبتة القنب الهندي بالعفو العام، التي يتم التعامل مع مزارعيها بشكل انتقائي ومزاجي، من قِبل السلطات".
وأورد القيادي في الحزب، المنتمي إلى مناطق الريف، في الشمال المغربي، أن "المبادرة تأتي من قِبل الفريق البرلماني للحزب، في سياق فك الحصار عن 48 ألف مزارع للقنب الهندي في منطقة الرِّيف، بسبب ما قال عنه القيادي؛ مداهماتٍ عشوائيّة لبيوت المزارعين، وملاحقتهم قضائيًّا، في الوقت الذي تظل فيه الحكومة، مترددة في تقنين هذا المجال".
وكان القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، القائد للحكومة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، طالب في جلسة برلمانية، سابقة، بـ"ضرورة إعادة النظر في نبتة الكيف، وتقنين استعمالها بما يخدم البحث العلمي في الأمور الطبية".
في الوقت الذي ركز حزب "الأصالة والمعاصرة" بشكل رسمي، على "إيلاء الأهمية لزارعي نبتة القنب الهندي، من الموقوفين، الأمر الذي جرّ عليه موجة انتقادات، باعتبار الحزب يُكرِّس حملة انتخابية خفية، في مناطق الريف، حيث يستقطب استعطاف أكثر من 48 ألف مزارع للكيف، شمال المغرب".