الدار البيضاء ـ ناديا احمد
دعا رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران اليوم خلال افتتاح أشغال الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاستثمار بشكل أكبر في المغرب، والاستفادة من التسهيلات والفرص التي يمنحها للمستثمرين الأجانب.
وسجل بن كيران أن العلاقات التاريخية والممتازة التي تجمع المغرب ودول الخليج لم تترجم بعد على مستوى الاستثمارات والعلاقات التجارية بالشكل المطلوب، مضيفًا أن اليوم أصبح هناك وعي مشترك بضرورة تجاوز هذا الخلل وبأهمية بلورة مشاريع استثمارية كبرى مربحة للطرفين.
وأكد بنكيران أن الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب والإصلاحات المهمة التي باشرها في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات العدالة والاقتصاد والمالية، وانفتاحه على أفريقيا، بالإضافة إلى ثقة الشركاء الأجانب به، من شأنه أن يجعل الاستثمار أسهل في المملكة.
رئيس الحكومة وكعادته قبل الخوض في التفاصيل الجدية لكلمته الافتتاحية لهدا الملتقى فضل البدء بقفشاته المعهودة وقال مخاطبا أحد الوفود الخليجية المشاركة في الملتقى "نحن نحب آل البيت مثل الشيعة، لكن هذا لا يعني أننا شيعيون بطبيعة الحال"، مواصلا حديثه قائلا "نحن من أتباع مذهب الإمام مالك الذي أتى به المولى إدريس الأول الذي نصبه المغاربة عليهم ملكا، و تى بالمذهب المالكي الذي ما زلنا عليه لليوم. وبمجرد حضور الوفد القطري خلال الملتقى وقف بنكيران لتحيته بحرارة، وخاطبه مازحًا "اللباس الخليجي التقليدي أفضل من اللباس العصري، كما هو عليه الحال بالنسبة للباسنا التقليدي الجلابة"، ليجيبه رئيس الوفد القطري مُحرَجا "هذا أمر يفرضه العصر" و للإشارة الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي يعرف مشاركة أكثر من 500 من رجال الأعمال من المغرب والخليج، فضلا عن شخصيات أخرى مغربية وأجنبية. ويأتي انعقاد هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتويجًا للجولة الملكية الناجحة في دول مجلس التعاون الخليجي التي أثمرت تفعيلًا ملموًسا للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي ينتظر أن يتم المضي بها قدما نحو آفاق أرحب.