الدارالبيضاء- أسماء عمري
تتميز المملكة المغربية بخصوصيات عدّة منها موقعها الجغرافي الاستراتيجي في أقصى غرب القارة الأفريقية، وتاريخها الذي يمتد لقرون، فضلاً عن تعدُّد مقومات هويته، وهو ما استعرضه سفير المغرب لدى باريس، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة، أمام وفد اقتصادي فرنسي.
واستعرض السفير أيضًا مؤهلات المغرب والامتيازات التي يُتيحها في مجال الاستثمار، وفرص التعاون بين المملكة وجهة أكيتان.
كما أبرز بنموسى، خلال اللقاء، مختلف الإصلاحات التي نهجها المغرب في عدّة مجالات، وأنَّ المغرب نهج منذ وقت طويل خيارات اقتصادية، تنبني على مقاربة ليبيرالية ضمن اقتصاد السوق والانفتاح على العالم، مُسجّلًا أنَّ هذه الخيارات، التي واكبتها عدّة إصلاحات اقتصادية واجتماعية، أهّلت المغرب ليتبوأ المكانة اللائقة به ضمن البلدان الصاعدة.
وأكد بنموسى إنّ المملكة نهجت استراتيجية ناجحة لتوضيح الرؤية لدى الفاعلين المحليين والأجانب، تعتمد على تحقيق نمو قوي وتحسين الحكامة، ووضع برامج قطاعية هامة تروم الرفع من الناتج الداخلي الخام، خاصةً في مجال الصناعة الغذائية، والصيد البحري، وصناعة الطيران، وصناعة السيارات، وتطوير الطاقات المتجددة.
ومُذكّرًا، في هذا السياق، بأنَّ استراتيجة تسريع التنمية الصناعية تهدف إلى ربح تسع نقاط في الناتج الداخلي الخام، بين العامين 2011 و2020 ، وخلق نحو خمسمائة ألف منصب شغل.
وأكد أنّ المغرب الذي أضحى، بالنظر إلى استقراره السياسي ومؤهلاته الاقتصادية وبنياته التحتية المتنوعة ونظامه الجبائي المستقر والمُحفّز على الاستثمار، فضلاً عن الموارد البشرية المؤهلة واتفاقيات التبادل الحُرّ مع عدد من بلدان العالم، محطَ جذب لشركات استثمارية كبرى تنشط في عدد من مجالات النشاط الاقتصادي.
وأشار بنموسى إلى ضرورة العمل على تطوير المبادلات بين المغرب وفرنسا، التي ما زالت، رغم استمرار حجمها في الارتفاع، دون مستوى مبادلات المملكة مع باقي بلدان العالم، داعيًا، في هذا الصدد، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية على أسس محاور جديدة تقوم على تطوير التوطين المشترك، بما يتيح الولوج المشترك للأسواق الواعدة.