الداخلة - ناديا احمد
أكدّ رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، السبت، في مدينة الداخلة، "الضرورة الملحة" لحوار سياسي "بعد نحو 40 سنة من النزاع المؤلم حول قضية الصحراء".
وذكر دوفيلبان، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمت على هامش منتدى "كرانس مونتانا" حول موضوع "تعزيز الحوار بين أفريقيا والمغرب العربي وأوروبا: ضرورة ملحة"، أن هذا المنتدى "هو بمثابة رسالة من أجل العمل، بدعم من الأمم المتحدة، على تعميق المسار السياسي، ومواصلة التطور الاقتصادي والانفتاح على العالم".
وشدد على أنه "في هذه الظرفية المضطربة وغير المستقرة ، لن يكون بمقدور أي واحد الاقتناع أو حتى القبول بوجود نزاعات في وضعية جمود".
وأبرز رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق، أن المغرب يرسخ نموذجًا للتحول والاستقرار قل نظيره في المنطقة، بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها الملك محمد السادس لما فيه مصلحة وحدة الشعب المغربي وتحقيق التقدم الاقتصادي".
وأكد دوفيلبان أن المغرب يتحمل المسؤولية ويضطلع بدور هام في تعزيز التعاون وإرساء الشراكة بين القارتين الأفريقية والأوروبية، مضيفًا أنه "بالنظر لتاريخه وانفتاحه على أوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء، بإمكان المغرب أن يضطلع بدور المنظم في تفعيل هذا الطموح المشترك".
وأضاف أن المغرب يتوفر أيضًا لديه إمكانية كبيرة من شأنها أن تخدم هذه الشراكة، موضحًا أن المملكة ما فتئت تطور منذ عدة سنوات ، مقاولاتها حتى يمتد إشعاعها إلى غرب أفريقيا في العديد من القطاعات، مبرزا أيضًا الدور الذي يمكن أن تضطلع به كذلك فرنسا من أجل إعادة إحياء العلاقات الاقتصادية مع ضفة جنوب المتوسط.
وأعلن دوفيلبان، أن "المغرب هو بلد الأمل بين قارات عرضة لأخطار كبيرة، وهمزة وصل بين القارات، وفي نفس الوقت، أرض للحداثة تسودها روح الحوار التبادل في سياق يعج بالعنف".
وفي حديثه عن العلاقات بين أوروبا وأفريقيا والمغرب العربي، بيّن الرئيس الأسبق للسلطة التنفيذية في فرنسا، أن الأمر لا يتعلق بإرساء شراكة حصرية قد تتعارض مع مصالح مناطق أخرى من العالم، داعيًا إلى بذل جهود لدعم تحقيق النمو وخلق فرص للشغل تنخرط فيها كل الأطراف والشركاء من أوروبا ومن أفريقيا.
وخلص إلى أنه "يتعين علينا العمل على وضع ما يتوفر من مؤهلات في خدمة بعضنا البعض من أجل التقدم معًا على أسس وقواعد متينة، مذكرًا أن فرنسا أخذت مبادرة تقوية الحوار الضفة الجنوبية من المتوسط .