الدار البيضاء - حاتم قسيمي
كشفت نتائج البحث الأخيرة بشأن الظرفية للمندوبية السامية للتخطيط، عن "تراجع في الإنتاج في قطاعات الصناعات التحويلية والبناء والأشغال العمومية والطاقة والمعادن، خلال الفصل الثاني من العام الجاري، وهو الأمر الذي أدى، حسب أرباب المقاولات، إلى فقدان عدد من مناصب الشغل في القطاعات المعنية".
وأوضحت النتائج، أن "الإنتاج في قطاع البناء والأشغال العمومية عرف استقرارا، بنسبة55 % من مسؤولي المقاولات، وانخفاضًا بنسبة 25%، وارتفاعًا بنسبة20 % منهم، ويعزى هذا الاستقرار، من جهة إلى التراجع الذي سُجِّل في أنشطة الأشغال العمومية بنسبة 22% من مسؤولي المقاولات الذين صرحوا بانخفاض الإنتاج، و69% باستقراره، و9% بارتفاعه)، ومن جهة أخرى، إلى الارتفاع الطفيف في أنشطة البناء".
وسجل التراجع، بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية، في أنشطة إنجاز الطرق والملاعب الرياضية، وإقامة الشبكات الكهربائية وشبكة المواصلات، أما بالنسبة لقطاع البناء، فسجَّل ارتفاع الإنتاج أساسًا على صعيد أنشطة الأشغال البنائية الضخمة، وتجهيز المحلات بمعدات الحرارة وتكييف الهواء.
وبينما يتعلق بوضعية دفتر الطلب خلال الفصل الأول للعام 2014، فاعتُبر هذا المستوى عاديًا من طرف 34% من مسؤولي المقاولات، وضعيفًا من طرف 53% منهم، وعلى صعيد الشغل، انخفض عدد المشتغلين.
وأشارت توقعات مسؤولي المقاولات، إلى أن "الإنتاج سيعرف تحسنًا خلال الفصل الثاني للعام 2014، مقارنةً مع الفصل السابق، ذلك لأن 41% من رؤساء المقاولات يتوقعون ارتفاع الإنتاج، و46% منهم يتوقعون استقراره، و13% ينتظرون انخفاضه.
أما بخصوص الصناعات التحويلية، فعرف الإنتاج خلال الفترة ذاتها تراجعًا بنسبة 47% من مسؤولي المقاولات، وارتفاعًا بنسبة 21% منهم، واستقرارا بنسبة 32% منهم، ويُعزى هذا التراجع أساسًا، إلى الانخفاض في الإنتاج على صعيد فروع أنشطة منتجات أخرى للصناعات الغذائية، والمشروبات، والتبغ.
وبشأن وضعية دفتر الطلب، فاعتُبر هذا المستوى عاديًا من طرف أكثر من نصف مسؤولي مقاولات القطاع، وضعيفًا من طرف 45% منهم، وعلى صعيد الشغل، شهد عدد المشتغلين شبه استقرار، حسب معظم أرباب المقاولات