الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أشاد المدير العام لمؤسسة "تحدي الألفية"، دانا هايد اليوم، بالالتزام العميق والعالي المستوى للمغرب من أجل تحقيق الأهداف المحددة، التي تربط بين المملكة ومؤسسة تحدي الألفية.
وأضاف هايد، الذي كان يتحدث خلال مائدة مستديرة حول القطاع الخاص في المغرب، نظمت في مقر مؤسسة تحدي الألفية بالعاصمة الفيدرالية الأميركية "واشنطن"، الخميس، أنَّ هناك التزامًا عميقًا على أعلى مستوى بالحكومة بتحقيق الأهداف المحددة في إطار الشراكة مع مؤسسة تحدي الألفية، والتأكد من تأثيرها الاقتصادي على الساكنة.
وبعد أن نوه بالنتائج المحصل عليها في إطار الاتفاق الأول، أبرز أنَّ جهود التعاون ستركز بالأساس على دعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الأعمال، وتثمين التكوين المهني.
ومن جانبه، أبرز سفير المغرب لدى واشنطن، رشاد بوهلال، النجاح الذي تم تحقيقه في إطار الشراكة القائمة بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية، مشيرًا إلى أنَّ هذا التعاون أسفر عن العديد من المشاريع الهيكلية، التي همت العديد من القطاعات.
وأكد أنَّ المغرب، الذي يتميز في أفريقيا ومنطقة "مينا" بتنوعه الاقتصادي واستقراره الماكرو اقتصادي، يطمح في إطار الاتفاق الثاني، إلى دعم القطاع الخاص وتشغيل الشباب والاستجابة لحاجيات المقاولات والشركات المتعددة الجنسيات على مستوى اليد العاملة المؤهلة.
وفي هذا الإطار؛ دعا بوهلال الشركات الأميركية إلى الانخراط في هذه الدينامية في إطار تعاون مفيد للطرفين.
يُذكر أنَّه تم توقيع الاتفاق الأول، الذي تصل قيمته إلى 697.5 مليون دولار، والذي أشرف عليه الكونغرس الأميركي، بين المملكة المغربية ومؤسسة تحدي الألفية في 31 آب/ أغسطس 2007 في تطوان.
وتمثلت أهداف هذا البرنامج، الذي أشرفت على تنفيذه وكالة الشراكة من أجل التقدم، وهي مؤسسة عمومية مغربية، في تقليص الفقر من خلال النمو الاقتصادي، والرفع من الإنتاجية، وخلق مناصب للشغل على صعيد المناطق المستهدفة.
ويعكس تأكيد أهلية المغرب للاستفادة من اتفاق ثان مع مؤسسة تحدي الألفية جودة الشراكة الاستثنائية القائمة بين محور الرباط - واشنطن.