الدار البيضاء - أسماء عمري
أكد الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع الغير المنظم، مأمون بوهدود، أنَّ مناخ الأعمال السائد في المغرب، يقدِّم للمقاولات فرصًا هائلة لإقامة شراكات مربحة للجميع مع نظيراتها المغربية، وهي الميزة التي تضاف إلى الاستقرار الذي تنعم به المملكة.وأوضح بوهدود الذي كان يتحدث في إطار منتدى الولايات المتحدة والمغرب للتجارة والاستثمار، أنَّ المغرب قادر بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي كملتقى للخطوط البحرية نحو مختلف القارات، على أن يمثل منصة لوجيستيكية وصناعية ومالية للاستثمار في أفريقيا.
وأضاف أنَّ المملكة تملك أحد أقوى الروابط البحرية في العالم المتمثلة في ميناء طنجة المتوسط، الذي يُعد الأكبر على مستوى الحوض المتوسطي، حيث سجَّل في عام 2013 عبور 2.5 مليون حاوية.
وكشف بوهدود، أمام مجموعة من المقاولين والمسؤولين الأميركيين والمغاربة، أنَّ المغرب يحتل المرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات في القارة الإفريقية، بحضور قوي للمقاولات المغربية في نحو 22 بلدًا إفريقيًا.
وأفاد، على صعيد آخر، بأنَّ الولايات المتحدة تأتي في المرتبة الثالثة من بين الشركاء التجاريين للمغرب، الذي يُعد البلد الإفريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق للتبادل الحر مع واشنطن.
من جهة أخرى، أبرز بوهدود التنوع الذي يميّز الاقتصاد المغربي، من قطاعات تقليدية كالصناعة الغذائية والصيد البحري والسياحة والأسمدة والنسيج، مشيرًا إلى بروز قطاعات أخرى كالملاحة الجوية وصناعة السيارات، الذين أصبحا محركّيْن للاقتصاد الوطني.
وأعرب عن ارتياحه لصمود الاقتصاد المغربي أمام الأزمة العالمية، بالحفاظ على استقراره الماكرو اقتصادي وتسجيل نمو مدعم في السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، أوضح بوهدود أنَّ الاقتصاد المغربي تمكّن من تسجيل نمو سنوي بنسبة 5 في المائة، بفضل السياسات القطاعية التي تم وضعها والمشاريع الهيكلية التي تم تفعيلها.
وأشار إلى أنَّ هذا الأداء الجيد مكّن المغرب من الارتقاء عام 2007 إلى المرتبة الـ77 في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي للمنافسة، والمرتبة الأولى على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويهدف منتدى الولايات المتحدة والمغرب للتجارة والاستثمار، المنظم من قبل سفارة المغرب في واشنطن، والذي يندرج في إطار الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، إلى دعم المنتجات المغربية، وتطوير الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات والشراكات بين المقاولات في البلدين.