الرباط - سناء بنصالح
ترأس الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، الوفد الرسمي المشارك بفعاليات المؤتمر العالمي للطرق المنظم في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، في دورته الـ25، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2 تشرين الثاني/نوفمبر و6 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
ويعتبر هذا المؤتمر الذي ينعقد مرة كل أربعة أعوام، من أهم المحطات العالمية لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالطرق، واختار منظمو المؤتمر هذا العام شعار "الطرق والتنقل -خلق قيمة جديدة للنقل"، ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الحكومات والهيئات الإدارية والشركات العاملة في مجال الطرق، ومكاتب الدراسات ومكاتب الخبرة، وعديد من الشخصيات البارزة المهتمة بالتنمية الطرقية من المؤسسات المالية والمهنية العالمية.
وخلال أشغال افتتاح المؤتمر الذي تميز بحضور حوالي 120 دولة، من بينهم حوالي 40 وزيرا ونائب وزير، وجهت بارك كون هيه، الرئيسة الكورية، رسالة فيديو مسجلة أكدت من خلالها على ضرورة أن تقوم الطرق بدور في خلق قيمة مستقبلية جديدة، كما دعت إلى بناء طرق تستخدم تقنيات الاتصالات والمعلومات الحديثة مثل الطرق التي تسير فيها السيارات دون سائقين والطرق السريعة الذكية، مؤكدة على أهمية بناء شبكة طرق دولية يتم من خلالها التبادل والتعاون الدولي دون قيود.
وجرت معالجة موضوع الطرق والتنقل من خلال ثلاث جلسات وزارية حضرها حوالي 40 وزيرا، تتعلق بالتمويل المستدام، تجويد الخدمات، التكنولوجيات الحديثة.
وفي اليوم الأول من المؤتمر، ألقى بوليف كلمة في الجلسة الثانية من الاجتماع الوزاري، حيث ركز في مداخلته على جوانب السلامة الطرقية في المغرب، من خلال بسط جزء من الإستراتيجية المندمجة للسلامة الطرقية، التي مكنت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من الحفاظ على 700 روح بشرية.
وأكد بوليف أيضا أن 90 في المائة من حوادث السير ترجع إلى العامل البشري، لذا وجب التأثير بطريقة مباشرة على سلوك مستعملي الطريق عبر التربية الطرقية والتوعوية والتواصل، والنسبة المتبقية مرتبطة بالحالة الميكانيكية للسيارات بالإضافة إلى البنية التحتية.
وتطرق إلى سبل تطوير الأداء الحكومي لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وأشار إلى أهمية تعزيز النقل المتعدد الوسائط وذلك من أجل التنسيق بين مختلف وسائل النقل سواء كانت برية أو سككية أو بحرية أو جوية، مع إعطاء حرية الاختيار للمواطن.
وللإشارة يعتبر هذا المؤتمر محطة عالمية مهمة يتم من خلالها تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول المشاركة، وستستمر أشغال هذا المؤتمر إلى غاية يوم الجمعة 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.