الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أكد رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران أنَّ المغرب استطاع أن يشكل نموذجًا متميزًا في المنطقة العربية بفضل وعي كافة أطرافه ومؤسساته.
واعتبر خلال كلمته في منتدى الأعمال الاقتصادي العالمي في دافوس، أنَّ هذا هو الدور الطبيعي والحضاري الذي يتعين على جميع الدول احترامه.
وأعرب رئيس الحكومة ـ خلال هذا اللقاء الذي شاركت فيه مجموعة من الشخصيات الدولية الوازنة ـ عن تفاؤله بالمستقبل، وذلك بالرغم من صعوبة الوضع الراهن، المتجلية أساسًا في الأحداث التي يعرفها العالم العربي، من قبيل الانخفاض المضطرد لأسعار النفط والأحداث السياسية والأمنية غير المتوقعة التي قد تفرض نفسها في الساحة العربية.
وردًا على سؤال حول مدى توافق الإسلام مع السياسة، أبرز رئيس الحكومة وجود ثلاثة تيارات تتجاذب بالعالم العربي، الأول يريد التحكم ويريد أن يبقي الأمور على ما هي عليه، والثاني متشدد يريد أن يعود بالبلدان العربية وشعوبها إلى عصور وممارسات تم القطع معها.
وأضاف بنكيران أنَّ التيار الثالث معتدل وديمقراطي يريد أن يتعاطى مع معطيات الواقع بطريقة معتدلة ولهذا أنَّ لا مستقبل للمنطقة العربية إلا في نهج التيار الوسط الذي يحارب من قبل الطرفين التحكمي والمتشدد.
وخلص رئيس الحكومة إلى التأكيد على ضرورة أن يساهم الذين ينطلقون من المرجعية الإسلامية في تسييرهم للشأن العام في تقدم بلدانهم.
ومن المقرر أن يعقد بنكيران لقاءات ثنائية مع عدد من الشخصيات المشاركة في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي ستشكل مناسبة لإبراز مميزات النموذج المغربي وبسط فلسفة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تباشرها المملكة.