الدار البيضاء - ناديا أحمد
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الدورة الـ13 لملتقى "فرنسا - شمال أفريقيا"، نهاية آذار/مارس، بمشاركة مغربية على المستويين الرسمي والخاص.
وأكّد الرئيس المؤسس للملتقى محمد الوعدودي، في ندوة صحافية، الخميس، أنَّ الدورة تراهن على استقطاب مشاريع اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية، وجلب استثمارات جديدة للمغرب. وأضاف أن أهمية الدورة تتمثل في كونها تنعقد مباشرة بعد الأزمة التي شهدتها العلاقات المغربية الفرنسية، ما يمنح الطرفين فرصة مهمة لإعادة بناء علاقاتهما الاقتصادية وفق رؤية جديدة تقوم على توحيد المبادرات وتنسيقها لمواجهة تحديات المنافسة الدولية.
وأبرز الوعدودي أن برنامج الدورة يتميز بتخصيص يوم لموضوع الطاقات المتجددة في حضور ممثلين عن الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة يكمن في التعريف بالقدرات التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال، بعد أن تحول إلى قطب قاري يحظى باعتراف دولي بنجاعة تجربته الطاقية.
وتشهد الدورة مشاركة عدد من البلدان الأوروبية في مقدمتها بلجيكا وألمانيا، وتحظى بدعم الغرفة التجارية الفرنسية العربية، ستتخذ للمرة الأولى بعدا قاريا باستضافتها لبلدان شمال أفريقيا، بعد أن كانت تظاهرة اقتصادية خاصة بالبلدان المغاربية، وهي التي كان لها أكبر إسهام في جلب عدد من القطاعات لتعزيز النسيج الاقتصادي الوطني، خصوصًا قطاع تصدير المواد الحلال في المغرب ومراكز النداء والاتصال.
ويتوزع برنامج الدورة على جلسات موضوعاتية ستناقش في اليوم الأول رهانات وإشكالات القطاع الطاقي، والموارد الطاقية المتجددة، والابتكار في الميدان الطاقي، إلى جانب بحث واقع الاستثمار في بلدان شمال أفريقيا وآفاق الشراكة الفرنسية العربية.