الداخلة - ناديا احمد
انعقدت في الرباط الدورة العاشرة من مؤتمر هارفارد للعالم العربي، الأحد، تحت شعار "تخيل مسارات جديدة للعالم العربي".
تهدف الدورة لأن تكون فضاءً للتفكير في السبل الممكنة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمنطقة العربية.
وقد حضر أعمال التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية الملكية، الأمير مولاي إسماعيل.
ولم يكن اختيار المغرب لانعقاد هذا المؤتمر محض صدفة، بل جاء ذلك تماشيًا مع الأسئلة التي يناقشها المؤتمر، والتي تنسجم مع روح الإصلاحات التي عرفتها المملكة في الكثير من الميادين.
وفي مداخلة خلال تلك المناسبة، تناول رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، التحولات السياسية التي وقعت في العالم العربي في إطار "الربيع العربي"، مؤكدًا أن المغرب نجح في تدبير هذه الظرفية من خلال ثورة حقيقية، أطلقها الملك المغربي محمد السادس وأيّدها الشعب المغربي.
وفي هذا الإطار، أوضح ابن كيران أن المغرب برهن على وضعه الاستثنائي فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي و الاجتماعي والنضج السياسي في السياق الأوسع للربيع العربي، مشيرًا إلى أن البلاد بالفعل واكبت مختلف الإصلاحات، التي تمت بمبادرة من الملك، وعبر ديناميكة جديدة أتاحت تحولًا عميقًا في البلاد على جميع المستويات.
وأكد رئيس الوزراء أن المغرب دخل في مرحلة جديدة من تاريخه الاقتصادي والسياسي، مضيفًا أن الحكومة أتت لإقامة علاقات جديدة، وتصحيح سوء الفهم القائم بين الإدارة والمواطنين وردم الهوة بين الخطاب والممارسة، من خلال تعزيز التواصل بهدف الاستجابة لتطلعات الشعب.
من جهة أخرى، أبرز أن هذا اللقاء يشكل بالنسبة للعالم العربي الذي يوجد اليوم في منعطف حرِج من تاريخه بين حاضر يحثه على العجلة ومستقبل يتردد في وضع خطوطه العريضة، مناسبة لتبادل الأفكار بهدف إبداع عالمٍ جديدٍ مستقرٍ ومتطورٍ.