الدار البيضاء - ناديا أحمد
صرَّح مشاركون في أعمال الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للتمويل الإسلامي، بأنَّ التمويلات الإسلامية في إفريقيا الناطقة بالفرنسية شهدت نموًا ملحوظًا خصوصًا مع بداية العام الجاري.
وأوضحوا أنَّ هذا المنتدى، المنظم تحت شعار "التمويل الإسلامي في إفريقيا، ديناميات واستراتيجيات ورهانات التأسيس"، يتوخى أن يساهم في تقوية صناعة التمويلات التشاركية في إفريقيا الناطقة بالفرنسية.
وأشاروا إلى أنَّ تظاهرة من هذا الحجم يمكن أن تشكل مختبرا لنضج الأفكار، وأرضية لتبادل الآراء بخصوص المشاكل المرتبطة بهذه الصناعة، وإبراز مختلف التطورات التي يعرفها القطاع وآفاق تنميته، وتقديم الحلول الملائمة للخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
كما أبرزوا أنَّ بداية العام 2015 في إفريقيا الناطقة بالفرنسية تميزت بإطلاق عدد من المشاريع، وإحداث مؤسسات مالية تقدم خدمات مالية تشاركية، خصوصًا في المغرب والكوت الديفوار وتونس وموريتانيا ومالي، مشيرين إلى أنَّ المغرب كان اعتمد نهاية العام الماضي، إطارًا قانونيًا وتنظيميًا خاصًا بهذا الصنف من التمويلات.
وأكد المشاركون في أعمال المنتدى التي انطلق في الدار البيضاء الأربعاء، إلا أنَّ المغرب استدرك أنَّ هناك جملة من المشاكل والقضايا الاستراتيجية والعملية المتعلقة بصناعة التمويلات التشاركية.
وشدَّدوا على أنَّ المنتدى سيعمل على الإجابة عن مجموعة من هذه المشاكل، لاسيما منها المرتبطة بتأثير بناء صناعة مالية جديدة على آفاق التنمية الاقتصادية في المنطقة، والمقاربات الاستراتيجية الإقليمية لهذه الصناعة، واستراتيجيات إحداث مؤسسات مالية تقدم تمويلات تشاركية في المنطقة، ورهانات وتحديات اعتماد نظام معلوماتي خاص بها.
وأضافوا أنَّ المنتدى يهدف إلى بلورة استراتيجية للاتصال وتأهيل الموارد البشرية، والفرص التي تتيحها هذه التمويلات لفائدة الشركات الصغرى والمتوسطة وفي مجال التمويلات الصغرى.
يُذكر أنَّ منتدى التمويلات الإسلامية في إفريقيا الناطقة بالفرنسية، المتواصل على مدى يومين في الدار البيضاء، سيتناول مواضيع تهم على الخصوص، المشاكل المتعلقة بقطاع صناعة التمويلات الإسلامية التشاركية، والطرق المثلى لتنزيلها مع الأخذ في الاعتبار تحديات وعوائق السياق الإقليمي.