الجزائر – إيمان بن نعجة
تعرف مدن الجزائر، بما فيها العاصمة، أزمة في الوقود، تدخل السبت أسبوعها الثاني، إذ يضطر المواطنون لقضاء أكثر من 5 ساعات في طوايبر طويلة أمام محطات الوقود، للحصول عليه، فيما تشهد بعض المدن الداخلية، على غرار بشار والنعامة والبيض في مناطق الهضاب العليا للجزائر، اضطرار المواطنين للمبيت إمام المحطات دون جدوى.
وتتزايد الدعوات إثر الأزمة، التي لم يجد لها المواطن الجزائري تفسيرًا في بلد يعد التاسع عالميًا في تصدير النفط، والسادس في تصدير الغاز، حسب منظمة "أوبك"، إلى محاسبة القائمين على شركة "نفطال" الجزائرية، التي تعد الشركة العمومية الأولى المنتجة والمروجة للمواد الطاقية.
وأوضحت الشركة، في بيان لها السبت، أسباب الأزمة غير المسبوقة في الجزائر، عازية المشكلة إلى ارتفاع الطلب على الوقود، بالتزامن مع فصل الشتاء، لاسيما في ضوء البرودة التي تعرفها غالبية مناطق الجزائر، وتساقط الثلوج فيها".
وطمأن مجمع "نفطال"، المواطنين الجزائريين، بعدم استمرار الندرة أو النقص المسجل في إمداد السوق بالمواد الطاقية، مؤكدًا أنَّ "المؤسسة قادرة على تغطية حاجيات السوق دون أية مشاكل.
وأرجعت الشركة، الاضطرابات المسجلة في أماكن من الجزائر، لفترات زمنية محددة، إلى "عمليات المضاربة التي قام بها بعض التجار، بعد إسراع العديد من المواطنين إلى اقتناء كمّيات كبيرة من الوقود، مع ارتفاع حدّة موجة البرد".
وأضافت الشركة أن "استمرار سوء الأحوال الجوية على مدى أيام عدة، تسبب في عرقلة التموين، حتى على مستوى الموانئ وبعض منافذ الطرق الرئيسة، ومراكز التخزين"، مشيرة إلى أنه "تمت معالجة هذه الوضعية على مستوى هذه النقاط".