الرباط ـ المغرب اليوم
تشهد أسواق بيع الأضاحي في جهات المملكة المغربية، مجموعة من المشاكل المرتبطة بتنظيم هذه الساحات التي تعرف فوضى عارمة؛ من حيث تنظيم الباعة، مع غياب أدنى شروط النظافة، فضلاً عن احتكار الوسطاء لهذه الساحات، في ظلّ غياب أيّة مُراقبة، وهو ما ينعكس على ثمن الأضحية التي تخضع لمضاربات هؤلاء الوسطاء.
ومع حلول عيد الأضحى، تُفضّل العديد من الأسر المغربيّة اقتناء أضاحي العيد من حظائر بيع المواشي المنتشرة في منطقة جهة الرباط، وسلا، وزمور، وزعير على غرار باقي جهات المملكة، بحثًا عن الجودة وسلامة الأضحية وتفاديًا لممارسات الوسطاء، في حين تتنقل أسر أخرى بين الأسواق لاقتناء الأضحية كمتعة خاصة.
ويفسّر البعض إقبالهم على اقتناء أضحية العيد من حظائر بيع المواشي، التي أضحت تشكّل ساحات ملائمة لاقتناء الأضحية، لما تُتيحه للزبون من فرص لاختيار أضحية ذات جودة وسليمة، وتبعده عن ضوضاء الأسواق وممارسات الوسطاء.
وتشكل الحظيرة أيضًا مكانًا يتمّ الاحتفاظ فيه بالأضحية إلى حين اقتراب حلول عيد الأضحى، خاصة في ظلّ الانتشار الواسع للسكن العمودي الذي لا يسمح بتوفير مكان لها داخل المساكن.
وتجد أسر أخرى في التنقل داخل الأسواق، لاقتناء أضحية العيد، متعة خاصة، رغم العشوائية التي تطبع هذه الأسواق وممارسات الوسطاء، وهذا الحرص نابع من خصوصية هذه المناسبة التي تنفرد عن غيرها من المناسبات بشعائرها الدينية وخصوصياتها.
ويبقى اقتناء أضاحي العيد سواء داخل الأسواق أو بحظائر بيع المواشي، مسألة مرتبطة بالأذواق.
ومع حلول عيد الأضحى، تشهد أسواق بيع الأضاحي في جهة الرباط، وسلا، وزمور، وزعير، رواجًا كبيرًا، من حيث وفرة العرض الذي يناهز 520 ألف رأس مقابل الطلب الذي يقدّر بـ500 ألف أضحية.