الدار البيضاء - أسماء عمري
كشفت المندوبيَّة السامية للتخطيط أنَّ المغرب شهد ارتفاعًا في نسب البطالة في أوساط الساكنة النشيطة، في وقتٍ تسبّب الطرد من العمل أو توقُّف نشاط المؤسّسات المشغّلة في بطالة أكثر من ربع العاطلين المغاربة، وذلك رغم الحديث عن خلق مناصب شغل جديدة في المغرب.
وأعلنت المندوبية في مذكرة إخبارية حديثة حول وضعية سوق الشغل في المملكة خلال الفصل الثاني من سنة 2014 ارتفاع نسبة البطالة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013، حيث تم تسجيل ارتفاع بـ 65.000 شخص على المستوى الوطني،39 ألفًا منهم في الوسط الحضري و 26 ألفًا في الوسط القروي، ليبلغ بذلك العدد الإجمالي للعاطلين 1.114.000 شخص، وهو ما يعني انتقال معدل البطالة من 8,8 في المائة إلى 9,3 في المائة بزيادة 0,5 نقطة على المستوى الوطني.
وأشارت المندوبية إلى أن الزيادة في معدل البطالة في صفوف الحاصلين على شهادات بلغت 16,9 في المائة بدلًا من 15,8 في المائة، في وقت ارتفع المعدل في الوسط الحضري من 13,8 في المائة إلى 14,2 في المائة، وفي الوسط القروي من 3,2 في المائة إلى 3,6 في المائة، مشيرة إلى أن 27,8 في المائة من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد أو توقف نشاط المؤسسات المشغلة.
وأشار ذات المصدر إلى خلق الاقتصاد المغربي ما بين الفصل الثاني من سنة 2013 ونفس الفترة من سنة 2014 لـ 39 ألف منصب شغل، 28 ألفًا منها في الوسط الحضري و11 في الوسط القروي.
ويعتبر هذا الإحداث الصافي لمناصب الشغل حصيلة لخلق 57 ألف منصب، و43 ألفًا في قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" و7.000 في قطاع " الفلاحة، الغابة والصيد".