الدار البيضاء - ناديا أحمد
أكثر من 41 في المائة من المغاربة الراشدين المتراوحة أعمارهم ما بين 35 و55 عامًا، يستخدمون مختلف أنواع الخدمات المصرفية حسب دراسة مشتركة للبنكين المغربي والدولي.وأكدت الدراسة أنَّ المغرب صاحب أعلى معدل بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نالت الودائع البنكية حصة الأسد بـ28 في المائة؛ لينخفض هذا الرقم بالنسبة إلى النساء إلى 21 في المائة و10 في المائة بالنسبة إلى ذوي الدخل المنخفض وسكان القرى.
وأوضحت الدراسة التي أعلنها البنك المغربي بالتعاون مع البنك الدولي خلال لقاء في الرباط بشأن الخدمات المصرفية والمغاربة، أنَّ 18 في المائة من المغربيين يلجؤون إلى المعاملات المصرفية الموافقة للشريعة الإسلامية متمثلة في المرابحة.وقدَّرت عدد البالغين المُستبْعدين من المعاملات المصرفية في المغرب بحوالي 13 مليون نسمة، معظمهم من النساء والفقراء وساكني القرى، وذلك إما بسبب الفقر وعدم امتلاك المال بـ37 في المائة، أو بسبب عدم وجود حاجَة للاستفادة من إحدى الخدمات المصرفية بنسبة 27 في المائة، وإما بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بفتح واستخدام حساب مصرفي بنسبة 24 في المائة.
ومن ناحية أخرى،أشارت الدراسة إلى أنَّ 10 في المائة فقط من المغاربة على معرفة بجميع أنواع الخدمات المالية، وتبقى البنوك من أكثر المؤسسات المالية المعروفة لدى المغاربة بنسبة بلغت 90 في المائة، ثم مؤسسات التمويلات الصغرى بـ68 في المائة، إلى جانب مكاتب صرف العملات بـ 65 في المائة وأخيرًا شركات التأمين بـ45 في المائة.وعلى الرغم من تربع الخدمات البنكية على رأس المنتجات المالية الأكثر استخدامًا من قبل المغاربة، يبقى معدل رضا الزبائن على هذه الخدمات لا يتجاوز 43 في المائة.
كما أنَّ 25 في المائة من المستجوبين وخصوصًا من النساء وسكان القرى قد تعرضوا لسوء تفاهم أو مشكلة مع موظف في إحدى المؤسسات البنكية، إلا أنَّ أكثر من النصف لم يحاولوا حل مشاكلهم مع المؤسسات المالية إما بسبب اعتِبارهم أنَّ المؤسسة قوية أو اعتماد المؤسسة البنكية لمبدأ أنَّ القانون لا يحمي العملاء بالشكل الكافي أو لضعف الثقة وغيرها.