الدار البيضاء- ناديا أحمد
أكد مسؤولون اقتصاديون إسبانيون، الاثنين، أن المملكة الأولى "أفريقيًّا" جذبًا للاستثمارات الإسبانية المباشرة، وأن النمو الاقتصادي المسجل في المغرب "مذهل ومهم"، وأنه قطع أشواطًا مهمة في طريق تعزيز نسيجه المقاولاتي وتنويع اقتصاده، وحقق تقدمًا كبيرًا في جميع القطاعات.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه، الاثنين، نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا وجامعة الملك خوان كارلوس، بالتعاون مع جمعية البرلمانيين الإسبان السابقين.
وأبرزت نائب رئيس اللجنة الوطنية للأسواق والمنافسة، ماريا فرنانديث بيريث، "النمو الاقتصادي المذهل" الذي شهده المغرب في الأعوام الأخيرة بفضل المشاريع الكبرى التي جرى إطلاقها في مختلف القطاعات، مذكرة بأن الناتج الداخلي الخام للمغرب سجل نموًا قدره 4% خلال العقد الماضي.
واعتبرت فرنانديث بيريث أن "وضع سياسات ماكرو- اقتصادية قوية وفعالة وإصلاحات هيكلية سيمكّن المغرب من الحفاظ على مساره التنموي في الأعوام المقبلة"، مشيدة بالاختيار المناسب والصائب للمغرب والمتمثل في وضع استراتيجيات قطاعية لتطوير اقتصاده.
وأوضحت المسؤول الإسبانية، من جهة أخرى، أنه بهذه السياسة الاقتصادية، أضحى المغرب فضاءً مفضلًا للمستثمرين الإسبانيين، مذكرة بأن المملكة تحظى بالمرتبة الأولى وفقًا لوجهة الاستثمارات الإسبانية المباشرة في أفريقيا.
ومن جهته، أضاف رئيس "فينكورب ميدياسيون" والمجلس الاستشاري لـ"سوما كابيتا" لشركة إدارة رأسمال المخاطر والتنمية، ألدو أولسيس، أن المغرب شهد تنمية "مهمة" في الأعوام الأخيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والمؤسساتية، ما يجعله "مثالًا يقتدى به في المنطقة بفضل "استقراره وتعدديته".
وأبرز أولسيس، وهو نائب رئيس نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا، أن الإصلاحات المؤسساتية والالتزام الراسخ بتعزيز الديمقراطية مكّنا المغرب من التمتع بالوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، وتوقيع اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، مشيدًا بالرؤية السديدة للملك محمد السادس لتطوير العلاقات مع البلدان الأفريقية.