الدار البيضاء ـ ناديا احمد
أطلق الملك محمد السادس، الثلاثاء، في منطقة بوسكورة التابعة لإقليم النواصر، عملية إعادة إيواء 2678 أسرة من قاطني دور الصفيح، في إطار الشطر الأول للقطب الحضري الجديد النصر الذي رصدت له استثمارات بقيمة 56ر5 مليار درهم.
وتتكون منطقة الإيواء إلى جانب تهيئة 1339 بقعة مزدوجة لإعادة إيواء 2678 أسرة من قاطني دور الصفيح، يهم الشطر الأول خصوصًا بناء 7200 ألف وحدة، تتوزع بين وحدات للسكن الاقتصادي والسكن من الصنفين المتوسط والممتاز، كما تشتمل هذه العملية على عدد من تجهيزات القرب، من بينها مدرسة، ومركز صحي، ومسجد وفضاءات خضراء.
وسينجز على ثلاثة أشطر، وذلك على مساحة إجمالية قدرها 250 هكتار، ويهم تهيئة 4600 بقعة مزدوجة الأسر لإعادة إيواء 9200 أسرة من قاطني دور الصفيح، وبناء 3200 وحدة سكن اقتصادية، و14 ألف و200 من الصنفين المتوسط والممتاز، و459 "فيلا" و35 من تجهيزات القرب العمومية و43 للقطاع الخاص.
ويندرج هذا المشروع الطموح الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية المتضمنة في خطاب الملك خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة في 11 تشرين الأول/اكتوبر 2013، والرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمدينة الدار البيضاء وفق رؤية متناغمة ومتوازنة.
كما يعكس العناية الدائمة التي يحيط بها الملك، الفئات الاجتماعية المعوزة وذات الدخل المحدود، عبر تمكينهم من الولوج إلى سكن كريم وبشروط تفضيلية ولإطار معيشي أفضل، كما يأتي إحداثه لتعزيز الجهود المبذولة منه لإحداث مناطق للسكن المختلط والمندمج، بما يتيح مواكبة النمو الديموغرافي والحضري للعاصمة الاقتصادية، وضمان تقدم وازدهار ساكنتها، وتجسيد المنظور الجديد لضاحية المدينة. ومن أجل ضمان نجاح كامل لهذا المشروع.
ويأتي أيضًا في إطار مقاربة تفاعلية للقرب، ستحظى الأسر المستفيدة من شقق لإعادة الإيواء بالمصاحبة، لا سيما التقنية، وذلك خلال جميع مراحل إنجاز سكنهم المستقبلي.
ويشار إلى أنّ البرنامج المندمج لإعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بجهة الدار البيضاء الكبرى، تمكن منذ إطلاقه، من ضمان إعادة إيواء 52 ألف و500 أسرة من قاطني دور الصفيح.