الرباط - عمار شيخي
تشارك المملكة المغربية ابتداء من الاثنين في الشارقة، في أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر الناشرين العرب، التي افتتحت صباح الاثنين، بمشاركة نحو 300 من الناشرين والمؤلفين والخبراء والأدباء من عدة بلدان من بينها المغرب.
وأشار المنظمون إلى أن الدورة الجديدة للمؤتمر، الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين واتحاد الناشرين العرب، تحت شعار "صناعة النشر وآفاق وتحديات العصر الرقمي"، تناقش على مدى يومين، واقع ومستقبل صناعة النشر في الوطن العربي.
ويمثل المغرب في أشغال المؤتمر، رئيس اتحاد الناشرين المغاربة عبد القادر الرتناني، الذي أوضح في تصريح صحافي، أهمية المشاركة المغربية في هذه التظاهرة والتي تعد الأولى من نوعها، وقال "المؤتمر يشكل مناسبة للوقوف على أهم التحديات والقضايا الراهنة التي تستأثر باهتمام الناشرين العرب، ولاسيما ما يتعلق بالكتاب الاليكتروني ومكتبة الغد، ومشكلة القرصنة وتحديات الترجمة والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى".
ويراهن المنظمون، من خلال استضافة نخبة من الشخصيات الثقافية العربية والدولية، وتسطير برنامج متكامل ومتنوع، على بحث ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتحديات الاستراتيجية والتقنية التي تواجه صناعة النشر في العالم العربي ووضعها في سياقها العالمي، مؤكدين على أن هذه الصناعة تضطلع بدور محوري ومهم في تنمية وتطوير الشعوب، وتعزيز المثل العليا وقيم السلام والتسامح والتفاهم.
ويتضمن برنامج المؤتمر، تنظيم عدة جلسات حوارية ونقاشية، تناقش قضايا متنوعة من بينها "الملكية الفكرية، تحديات المستقبل"، و"التحديات والفرص في النشر التعليمي"، و"مكافحة القرصنة الرقمية" ، و"النشر والترجمة في العالم العربي - هل يشهدان تحولا"، و"حرية التعبير، حرية النشر"، و"فجر العصر الرقمي"، و"دور الإبداع والابتكار في صناعة المحتوى الرقمي العربي"، و"نظرة على مكتبات الغد".
ويتطلع المشاركون، من خلال مختلف جلسات المؤتمر الذي يعد من أهم التظاهرات التي تناقش قضايا النشر في الوطن العربي، إلى تشريح وضعية القطاع راهنا، وتحديد القضايا والمجالات التي تؤثر على صناعة النشر في العالم العربي، وبحث الحلول الممكنة للتغلب على هذه التحديات، إلى جانب الوقوف على دور وتأثير التقنيات الحديثة والتطورات الرقمية في القطاع. ويشهد المؤتمر مشاركة عدد من الفاعلين في مجال النشر والعمل الثقافي، وممثلي الهيئات الحكومية المعنية بالثقافة والنشر، واتحادات وجمعيات ونقابات الناشرين في الوطن العربي، إلى جانب ناشرين ومفكرين وأدباء وإعلاميين وقانونيين وأكاديميين من مختلف دول العالم.