الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
شدد المسؤولون الغابونيون المشاركون في الدورة الثالثة للمنتدى الدولي الأفريقي للتنمية، في الدار البيضاء، على أنَّ الغابون تتطلع إلى تنويع اقتصادها المعتمد أساسا على البترول وإنتاج المنغنيز، إذ يعتبر الغابون أول بلد منتج له في العالم.
وأبرزوا خلال تقديم مخطط التنمية في بلادهم، أنَّ مخطط تنمية الغابون يرتكز على ثلاثة محاور تتمثل أساسا في الصناعة والفلاحة والخدمات، ويوفر العديد من فرص الأعمال في مختلف الأنشطة الإنتاجية، مشيرين إلى أنَّ هذه المجالات بإمكانها أن تكون مربحة للمقاولات الأفريقية على العموم والمغربية بوجه خاص.
وسجلوا أنَّ المغرب والغابون تمكنا على مر السنين من تنمية علاقات تعاون قوية، موضحين أنَّ البلدين أطلقا مشاريع شراكة مهيكلة في عدد من الميادين منها الطاقة والمعادن وحماية البيئة والسكن الاجتماعي والصحة والسياحة والفلاحة والنقل.
وأبرزوا الحضور القوي للقطاع الخاص المغربي في الاقتصاد الغابوني، فضلًا عن كون الغابون يعتبر حليفًا استراتيجيًا للمغرب، إذ تم توقيع اتفاقات في ميادين عدة.
وبينوا أنَّه بالرغم من اعتماد الغابون على البترول، إلا أنَّه يتمتع باستقرار سياسي وأمني وبريادة في مجال إنتاج المنغنيز والخشب، مطمئنين المستثمرين الأجانب الذين يعتزمون الاستثمار في الغابون التي شرعت في تفعيل العديد من الإصلاحات لتسهيل مهام المستثمرين.
ويعكف المنتدى الأفريقي للتنمية المنعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، على تدارس سوق الاستثمار الأفريقي وعقد لقاءات بين فاعلين اقتصاديين أفارقة.
وتعرف هذه التظاهرة الكبرى التي تنظمها مجموعة "التجاري وفا بنك" و"مغرب تصدير" مشاركة أكثر من 1200 فاعل اقتصادي ومؤسساتي من 15 بلدًا أفريقيًا.