الدار البيضاء - ناديا احمد
استعرض سفير المغرب في بولونيا يونس التيجاني الخميس في مدينة لودز، مؤهلات المغرب الاقتصادية والثقة التي يحظى بها في أوساط المستثمرين الدوليين واستقراره السياسي، خلال مداخلته في افتتاح الدورة الأولى للملتقى الاقتصادي البولوني العربي.
وأوضح التيجاني، أن وجهة المغرب تعتبر مهمة للغاية من حيث الاستثمار بالنظر لكون المملكة قادرة على الحفاظ على بيئة مستقرة للاقتصاد، مشيرا إلى أن المغرب منذ عدة أعوام، استطاع التحكم في مؤشراته الماكرو اقتصادية والسيطرة على عجز الميزانية والتضخم وضبط معدل المديونية.
وأشاد بالاستقرار الذي تتمتع به المملكة، بفضل الإصلاحات الهيكلية الشاملة التي ينفذها منذ 15 عامًا تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، موضحًا أن الاقتصاد المغربي خلال العشرية الأخيرة، حافظ على معدل متوسط للنمو بنسبة 5 في المائة، و أصبح يصنف من قبل المؤسسات المتخصصة كأرضية مثالية للاستثمار والأعمال نحو أفريقيا التي يتواجد بها في مختلف المجالات سواء البنوك والتأمينات والبناء والأشغال العمومية والاتصالات.
وأشار الدبلوماسي المغربي الذي كان يتحدث أمام أكثر من 250 مندوبا من بينهم رجال أعمال ورؤساء شركات ومسؤولين محليين ومسؤولين بولونيين وممثلي الهيئة الدبلوماسية العربية المعتمدة في بولندا، إلى الدينامكية التي تشهدها التنمية الاقتصادية في المملكة، مستعرضا في الوقت ذاته الخطط الإستراتيجية التي ينتهجها كمخطط المغرب الأخضر للنهوض بالقطاع الزراعي، ومخطط تطوير الطاقة الشمسية ، واليوتيس ورؤية 2020 للسياحة والمغرب الرقمي 2020.
وأشاد التيجاني الذي كان مرفوقا بالمستشار الاقتصادي بالسفارة عبد الرحيم ايت سليمان، بروابط الصداقة والتعاون المتينة والقوية بين المغرب وبولونيا، موضحا بأن المبادلات الاقتصادية والتجارية شهدت ارتفاعا مطردا، وركز على أهمية هذه المبادرة التي اعتبرها منصة للتبادل والتواصل بين الفاعلين الاقتصاديين البولونيين والعرب وفرصة لاستكشاف فرص شراكة جديدة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية.