الدار البيضاء - ناديا احمد
اتفق وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ونظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون التوغولي روبير دوسي، على مضاعفة عدد بعثات رجال الأعمال لاستكشاف فرص التجارة والاستثمارات من جهة، وإحداث مجلس مغربي توغولي للأعمال.
ووضع الوزير المغربي، على هامش اللقاء الاقتصادي بين المستثمرين ورجال الأعمال المغاربة والتوغوليين، تجربة المغرب وخبرته في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، رهن إشارة جمهورية توغو، لإنجاز خطتها التنموية الرامية إلى جعلها بلدًا صاعدًا في أفق عام 2030.
وأكد الوزيران أن الاندماج الإقليمي يعد عاملا حاسما لتطوير التجارة والاستثمار، فضلًا عن أن مبادرة إنشاء فضاء شمال غرب أفريقيا للحوار الاستراتيجي والازدهار المشترك الذي يضم بلدان هذه المنطقة، التي نادى بتأسيسها الملك محمد السادس خلال الزيارات الأخيرة إلى أفريقيا، والتي انخرط فيها عدد من بلدان المنطقة، ستمكن من انبثاق منطقة للازدهار والسلم والاستقرار.
وأوضحا أن هذا الفضاء، الذي قررت جمهورية توغو الالتحاق به، يزخر بفرص مهمة لتحقيق التوافق والتعاون بين البلدان المنضوية تحته، والتي تتقاسم التاريخ والثقافة والقيم ذاتها، كما سيشكل إطارا للعمل في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، كما سيكون قاعدة لاندماج إقليمي ذي امتيازات بالنسبة إلى جميع بلدان المنطقة.
ونوَّه الوزيران بضرورة العمل على التوقيع، بشكل سريع، على اتفاق للشراكة الاقتصادية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وفي معرض الحديث عن النزاعات في إفريقيا، عبَّرا عن انشغالهما القوي إزاء تصاعد الأعمال المتطرفة والأزمات التي تهدد السلم والاستقرار في القارة، خصوصًا في منطقة غرب أفريقيا.
وأبدى الوزيران عزمهما القوي على إدانة التطرف بكل أشكاله، مناشدين المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود للقضاء عليه، ومبرزين أن الحفاظ على السلم والاستقرار يرتبط بشكل وثيق بالتنمية الاقتصادية ومكافحة الهشاشة والإقصاء.