أكد الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ادريس الكراوي، الجمعة، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي والسياسي "كرانس مونتانا"، أنَّ النموذج التنموي الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية المغربية يعد مدخلًا نحو تملك هذا المشروع من قبل السكان المحليين.

وصرَّح الكراوي أمام جمع من الدبلوماسيين والخبراء الدوليين الحاضرين في المنتدى، بأنَّ هذا التوجه يرتكز على التقييم الموضوعي لمدى التحقق الفعلي لحقوق الإنسان في جميع أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وذات الصلة بالإدارة الرشيدة.

وأبرز أنَّ هذا النموذج ينبني على مشاركة الساكنة وممثليها من خلال الإنصات الواسع لجميع الفاعلين والقوى الحية، وأضاف أن الدروس المستخلصة انطلاقا من ردود الفعل المعبر عنها تبين أن المقاربة المغربية منسجمة مع ما تنتظره المجموعة الدولية على صعيد إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.

وأوضح الكراوي أنَّ مجمل انشغالات السكان والمجموعة الدولية تم أخذها في الاعتبار على صعيد المساعدة من أجل التنمية، مضيفا أنَّ الحقوق الاقتصادية الجديدة تكرس توسيع القاعدة الاجتماعية للنشاط المنتج.

وأشار إلى أنَّ النموذج الجديد للصحراء يتطلع إلى إرساء نظام اقتصادي جهوي من شأنه تشجيع النمو، وخلق الثروات ومناصب الشغل.

ومكنت المقاربة التشاركية المعتمدة في هذا السياق من إشراك ممثلي الساكنة المحلية، وأكثر من 1500 فاعل اقتصادي واجتماعي وجمعوي وممثلي الإدارات المركزية والجهوية.