الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد العلمي الحليمي، أن الجفاف سيؤثر سلبًا على القطاع الفلاحي بشكل كبير، وهو ما قد يشابه التبعات السلبية لهذه الظاهرة على الاقتصاد الوطني خلال العامين 1995 و2007، محذرًا الحكومة من التبعات السلبية التي ستنجم عن التأخر في اعتماد استراتيجية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار تداعيات الجفاف الذي تمر به المملكة، ما سيؤثر سلبًا على قطاع الفلاحة بشكل خاص، والنسيج الاقتصادي بشكل عام خلال العامين 2016 و2017.
وأوضح الحليمي، خلال ندوة صحافية عقدها الأربعاء في الدار البيضاء، لتقديم حصيلة الاقتصاد الوطني العام 2015 وتوقعات 2016، أن مداخيل قطاعي صناعة السيارات والطيران سجلت ارتفاعًا كبيرًا، وهو ما أثر إيجابًا على المؤشرات الاقتصادية الحيوية، ومن ضمنها الارتفاع الكبير في حجم السيولة، وانخفاض مستوى عجز البنوك بشكل كبير، وارتفاع احتياطي العملة الصعبة لدى بنك المغرب، في الوقت الذي تراجع فيه الاستثمار العمومي.
وأضاف أن المندوبية تتوقع أن يكون العام 2016 صعبًا، وأنه لابد من إعادة النظر في السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية التي تتبناها الحكومة، وأن يتم إعلان توجُّه جديد لبرامج عاجلة.
كما وجَّه خطابه إلى رئاسة الحكومة بشكل عام، ووزارة الفلاحة بشكل خاص، قائلاً: ينبغي مواجهة العام 2016، ويجب على الجميع أن يعلم أن العام 2017 سيكون أصعب من سابقه، حتى ولو كانت الظروف المناخية ملائمة.