الدار البيضاء - ناديا أحمد
أجمع المشاركون الاقتصاديون خلال لقاء نظمته المجموعة المالية، "التجاري وفا بنك"، في الدار البيضاء، على أنَّ الشركات التضامنية تعتبر من بين البدائل المهمة التي يتعين استثمارها لتحفيز أصحاب المشاريع على إنشاء شركاتهم الخاصة، والمساهمة في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية.
وأكد المشاركون، أنَّه في ظل ظرفية تتميز باتساع الفوارق التضامنية، وارتفاع معدلات البطالة، لاسيما في صفوف الشباب، تبقى الشركات التضامنية من بين الركائز التي يمكن الاعتماد عليها من أجل تحقيق تنمية متوازنة في المغرب.
وصرَّح مدير قطب "بنك التقسيط" في المجموعة عمر بونجو، بأنَّ تنظيم الندوة يبرز الاهتمام الذي توليه المجموعة لهذا الصنف من الشركات، ورغبتها في رفع المعيقات التي تحول دون تطورها، فضلًا عن تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تضطلع به في ما يتعلق بتوفير مناصب الشغل والحد من الفوارق التضامنية وخلق الثروة.
وأوضح بونجو، أنَّه إيمانا من المجموعة بالأهمية الاقتصادية والتضامنية لهذه الشركات، عمدت إلى منح جائزة، هي الأولى، لفائدة الشركات التضامنية في إفريقيا خلال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للتنمية في إفريقيا، الذي احتضنته الدار البيضاء يومي 19 و20 من الشهر الجاري، تعبيرًا منها عن قناعتها بأنَّ الشركات التضامنية ينتظرها مستقبل واعد، وبإمكانها أن تصبح رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والتضامنية الإفريقية.
وتضمن برنامج هذه الندوة مناقشة عدد من المحاور همت، على الخصوص، تحديد مفهوم الشركات التضامنية، والخصائص التي تميزها عن غيرها من الشركات، والمؤهلات الواجب توفرها لتحقيق الريادة، علاوة على تحليل معيقات مساهمتها في تنمية المجتمع، مع تقديم تجارب ناجحة لشباب استفادوا من برامج مختلفة للدعم من أجل إنشاء شركاتهم الخاصة.