الدار البيضاء - ناديا احمد
أطلق البنك الدولي، برنامج "النهج الذكي" بهدف تخفيض كلفة التحويلات المالية إلى مغاربة المهجر بعد تجاوزهم عتبة 60 مليار درهم خلال تحويلات السنة الماضية.
وأوضح البنك أنَّ مغاربة أكثر المهاجرين المعنيين بتخفيض كلفة تحويل الأموال، لأنهم ثالث الجنسيات الأفريقية تحويلا للأموال نحو بلدهم الأصل خلف المصريين والنيجريين.
وكشف في إحصاء أخير له، أنَّ تكاليف التحويلات الدولية إلى غاية سنة 2008 كانت في حدود 10 في المائة من قيمة المبلغ المحول، ما يعني أن المغاربة المغتربين كانوا ينفقون حوالي 3 مليار درهم سنويًا على تحويل أموالهم إلى ذويهم في المغرب.
ووضع عام 2009، هدفًا لتخفيض كلفة التحويلات إلى 5 في المائة في أفق سنة 2015، وهو الهدف الذي تحقق نسبيا بعد أن انخفضت قيمة التحويلات إلى 7 في المائة.
وساهم انخفاض كلفة التحويل في ارتفاع تحويلات مغاربة العالم منذ سنة 2010، أي في عز الأزمة الاقتصادية التي مرت منها القارة العجوز وما زالت تبعاتها بادية على النمو الاقتصادي الأوروبي إلى الآن.
وبيَّن البنك الدولي أنَّه يلتزم بأن تصل نسبة التحويلات إلى 5 في المائة، ما يمثل خبرًا سارًا بالنسبة إلى مغاربة العالم من جهة، وللاقتصاد المغربي من جهة ثانية لأن مثل هذا الإجراء سيسمح بارتفاع عائدات تحويلات مغاربة العالم، حيث تسير في منحى تصاعدي منذ سنوات إلا أنها ستحقق طفرة حقيقية خلال الأعوام المقبلة بعد أن عاد الانتعاش للاقتصاد الأوروبي وإن بشكل طفيف.