الرباط-المغرب اليوم
مع اقتراب إطلاق المغرب للبنوك الإسلامية، تُضاف أسماء جديدة لقائمة المؤسسات المالية الخليجية الراغبة في دخول السوق المغربية، فبعد إعلان كل من بنك الإمارات الإسلامي وبنك أبو ظبي الإسلامي نيتهما الاستثمار في المملكة، جاء الدور على بنك البركة البحريني ليعلن أن دخوله إلى السوق سيتم خلال الأشهر الأولى من العام المقبل.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ "بنوك البركة"، عدنان أحمد يوسف، أن مجموعته تنوي دخول سوق المصارف الإسلامية خلال الفصل الأول من العام 2016، وذلك لتوسيع شبكة فروع المؤسسة البنكية البحرينية، مضيفًا أن الانفتاح على السوق المغربية يدخل في إطار سعي مؤسسته إلى مضاعفة أرباحها خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتصل إلى 46 مليار دولار.
ووصف الرئيس التنفيذي للمصرف البحريني، الذي يعد واحدًا من أكبر المصارف الإسلامية في العالم، إن لم يكن أكبرها، المغرب بالبلد الجميل حتى بعيدًا عن القطاع البنكي، وتابع، "أعتقد أن القطاع البنكي في المغرب يتطور بشكل كبير"، موردًا أن مجموعته تشهد إقبالًا كبيرًا على المنتوجات المالية الإسلامية في المملكة، الأمر الذي يضمن تحقيق نتائج مالية إيجابية لأي مصرف إسلامي راغب في الاستثمار في البلاد.
وأكد حول كيفية دخولها إلى المغرب، أن مؤسسته تنوي تحقيق ذلك وتقوية حضورها في سوق المصارف الإسلامية بشكل تدريجي، على أن تصل إلى 25 فرع لها في المغرب في أفق الأعوام الخمسة المقبلة، ويبدو أن المؤسسة البحرينية المتواجدة حاليا في 15 بلدًا في أفريقيا وآسيا باتت تراهن على السوق المغربية والسوق الإندونيسية لتطوير أنشطتها المالية وتوسيع حضورها الجغرافي.
وأشاد بقرار المغرب الترخيص للبنوك الإسلامية، "لأن هذه الأخيرة تحقق نسب نمو مهمة خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الثقة التي باتت تتمتع بها البنوك الإسلامية بعد أحداث الربيع العربي".
وراهن البركة على الرفع من أربحاها بنسبة 10 % خلال العام الجاري والعام الذي يليه، وعن المنتوجات التي ستطلقها المؤسسة البنكية في المغرب، حيث ذكر أنها ستتوزع بين منتوج "المشاركة" و"المرابحة" مع تركيز أكبر على المبدأ الأخير الذي يقضي بمقاسمة الأرباح والخسائر بين المؤسسة البنكية والشخص الحاصل على القرض.