الدار البيضاء - محمد فجري
جمع "الاتحاد المغربي للعمل"، في مقره المركزي في مدينة الدار البيضاء، الخميس، عددًا من الدول في الملتقى الدولي للنقابات الأوربية العربية والأفريقية، الذي سيخصص لمناقشة قضايا وإشكالات الهجرة، بهدف تشكيل شبكة نقابية حول الهجرة المتوسطية، لتوحيد التقارير الصادرة بهذا الخصوص ونهج سياسات موحدة.
وذكر مصدر من "الاتحاد المغربي" مستضيف الدورة في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أنها "تنظم بشراكة مع "(لكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل)، و(الاتحاد العام التونسي للعمل)، ومؤسسة (فريديريك إيبير)، وذلك تتويجًا لعدة لقاءات واجتماعات سابقة للشبكة النقابية، حول الهجرة المتوسطية وجنوب الصحراء، التي تضم 17 منظمة نقابية عربية وأفريقية وأوروبية معنية بانشغالات الحركة النقابية العالمية، و(منظمة العمل الدولية) المتعلقة بإشكاليات الهجرة".
وأضاف أن "تنظيم هذا الملتقى المهم في المغرب، يهدف إلى تمكين النقابيين من وسائل وآليات الدفاع عن مصالح المهاجرين، وللتعبير عن الأهمية القصوى، التي يوليها (الاتحاد المغربي للعمل) لمسألة عمل المهاجرين، وتجسيدًا للمكانة التي يحظى بها على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط".
وأشار إلى أن تنظيم " (الاتحاد المغربي للعمل) لهذا اللقاء في المغرب، يحمل أكثر من دلالة، سواء على مستوى الموقع الجيواستراتيجي للمغرب كنقطة عبور نحو أوروبا، أو لاعتباره منطقة استقبال لملايين المهاجرين من جنوب الصحراء".
وأكد أن "(الاتحاد المغربي للعمل) مقتنع تماما بضرورة تبني مقاربة مبنية على حماية حقوق العمال المهاجرين، الأمر الذي يترجم انخراطه بمعية المنظمات النقابية الصديقة، المعنية والمهتمة، في العمل على تحقيق استراتيجية مرتكزة على حقوق الإنسان، وعلى مناهضة العنصرية، متمحورة حول التضامن بين المنظمات النقابية في الشمال والجنوب، وذلك بهدف تنمية قدرات الشبكة من أجل وضع آليات لحماية حقوق المهاجرين".