فاس - حميد بنعبد الله
أعلن الوزير المغربي المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمال المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، أن المغرب حقق مكتسبات كبيرة ومهمة في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدًا أن كل المؤشرات تبعث على الافتخار.
واستند إلى قرار الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، للتأكيد على الوزن الجديد للمغرب وهو "مبعث افتخار لنا"، ساردًا بعض المكتسبات الاجتماعية التي تحققت في مجال تخفيض كلفة 1700 دواء بنسب متفاوتة تراوحت بين 20 و80 في المائة، وتوسيع دائرة التغطية الصحية.
وتحدث عن تخصيص 13 مليار درهم لتغطية تبعات قرار الزيادة في الأجور، ودعم صندوق التكافل الاجتماعي ونظام المساعدة الطبية الذي أهل 8 ملايين مواطن للاستفادة منه، مشيرًا إلى دعم الأرامل وهن في وضعية صعبة وإنشاء صندوق لدعم التكافل العائلي، والزيادة في المنح الجامعية.
وأوضح صباح الجمعة، في كلمته في مهرجان خطابي نظمه الاتحاد الوطني للشغل في فاس احتفالًا بالعيد الأممي للعمال، أن 53 ألف موظف استفادوا من قرار الرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص، مثنيًا على قرار التعويض عن فقدان الشغل واسترجاع مساهمات الضمان الاجتماعي.
وأبرز أن المغرب الذي أوضح أنه ينعم بالأمن والأمان والاستقرار، حقق مكتسبات اجتماعية حقيقية ومهمة بالنسبة للفئات الضعيفة اجتماعيًا التي تعتبر صلب وعمق الوطن ومصدر استقراره، قائلًا "نعتز بما تحقق ونصبو إلى توسيع مسلسل الإصلاحات في كل المجالات لاسيما إصلاح منظومة العدالة".
وتحدث إدريس الأزمي، عن إصلاح المالية العمومية لأن اهتزازها وعجزها وعدم التحكم فيها، يهدد التوازنات، مشيرًا إلى تدارك العجز فيها الذي كان "سيؤدي ببلدنا إلى الهاوية"، لكن "أعدناها إلى السكة الصحيحة"، موضحًا أنه تم خلال ثلاث سنوات من عمر الحكومة، تحقيق مكاسب مالية مهمة.
ولم ينكر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في كلمته التي اختتم بها المهرجان الخطابي قبل خروج مستخدمي النقابة في مسيرة احتفالية بعيد العمال، وجود إكراهات تعرقل الجهود، متحدثًا عن إستراتيجية صناعية حقيقية أطلقتها الحكومة، ومواصلة الحوار الاجتماعي وفق تشخيص هادف ومسؤول.