الجزائر ـ سميرة عوام
أكّد الناطق الرسمي باسم التّجار والحرفيين في الجزائر الطاهر بلنوار أنَّ سوق الأسماك سيعرف ارتفاعًا في الأسعار، قبل شهر رمضان، ما سيؤثر على القدرة الشرائية للعوائل محدودة الدخل، كاشفًا عن أنَّ الارتفاع سيطال مختلف أنواع الأسماك.
وأوضح بلنوار أنَّ "فترة الراحة البيولوجيّة، التي تنتهي مطلع آب/أغسطس المقبل، ستكون السبب الرئيس في ارتفاع سعر السردين، على الرغم من أنَّ سعر الكيلوغرام الواحد منه بلغ 500 دينار جزائري".
وفي سياق متّصل، أرجع شركاء قطاع السمك أسباب التهاب الأسعار إلى عوامل عدّة، منها عوامل طبيعيّة، وأخرى بشريّة، المتمثلة في نقص الرقابة، والاستخدام العشوائي للمتفجرات والشباك المحرمة، وهو ما أثر سلبًا في الثروة السمكيّة، وعمليات التكاثر، فضلاً عن عدم احترام فترة الراحة البيولوجية، التي تبقى عائقًا كبيرًا أمام مستقبل الموارد البحرية.
وبيّنوا أنَّ "تآكل النباتات، التي تقلصت مساحتها، والتي يعتمد عليها السمك بالدرجة الأولى في تغذيته اليومية، يأتي على رأس العوامل الطبيعية، فضلاً عن تأثير مخاطر التلوث البحري، الناتج عن التفريغ الهائل لمياه الصرف الصحي في عرض السواحل".
يذكر أنَّ وزارة التجارة قد توعدت بمعاقبة كل المخالفين من الصيادين، وقرّرت إيفاد لجان تحقيق للولايات الساحلية، بغية الوقوف على مدى التزام المهنيين في القطاع بالتوقف عن نشاط الصيد، بغية الحفاظ على الثروة السمكيّة، خلال فترة التكاثر.