الدار البيضاء - ناديا احمد
أوضحت منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نديرة الكرماعي، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك محمد السادس في أيار/ مايو 2005، مكنت من إنجاز مشاريع في مجالات مختلفة عادت بالنفع على ساكنة تقدر بعشرة ملايين شخص.
وتطرقت الكرماعي إلى عوامل أخرى ساهمت في إنجاح المبادرة من قبيل التشخيص التشاركي الذي يتم على المستوى المحلي وليس المركزي، وبإدماج الساكنة في بلورة المشاريع بدء من الفكرة ومرورًا بالاقتراح وانتهاء بالتنفيذ، مبرزة أن هذا الأمر مكن من إرساء جو الثقة مع الساكنة، والذي عزز من انخراطها.
وأكدت الكرماعي، أنه تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ 2005 وإلى حدود اليوم، إطلاق حوالي 38 ألف مشروع أنجز منها 80 في المائة، فيما توجد البقية في طور الإنجاز.
وأبرزت أن هذه المشاريع تطلبت غلافًا ماليًا ناهزًا بلغ 29 مليار درهم، وأن المبادرة ساهمت بـ 17,5 مليار درهم منها، مشددة على دور الرافعة الذي باتت تتطلع فيه المبادرة في ضمان "التقائية متميزة" مع جميع الشركاء من برامج قطاعية وجمعيات مدنية وحاملي مشاريع.
وأشارت إلى أنه تم إحداث سبعة آلاف و500 نشاط مدر للدخل تمكن المستفيد منها من تملك مشروع، بما يسهم في تحسين وضعيته الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز التمتع بالحق في العيش الكريم.
وأفادت أن المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تميزت بإضافة برنامج خامس إلى برامجها الأربعة، يتعلق ببرنامج التأهيل الترابي الذي أعطى الملك انطلاقته في مدينة جرادة في يونيو 2011، والذي يعد برنامجًا طموحًا جدًا يستهدف ساكنة ثلاثة آلاف و300 دوار تابع لـ 503 جماعات قروية جبلية أو صعبة الولوج متواجدة في 22 إقليم.
وذكرت منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن المشاريع المدرجة في إطار البرنامج، التي تهتم بدعم الخدمات الصحية والتعليم والماء الصالح للشرب والكهرباء، والطرق والمسالك القروية، ستمكن من توفير الخدمات الأساسية للساكنة المستهدفة، وضمان سبل العيش الكريم لها.
وخلصت الكرماعي إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد مشروعًا ملكيًا مكن المغاربة من الولوج إلى مشروع مجتمعي واضح وشفاف يضع العنصر البشري في صلب اهتمامه، ويستهدف بالخصوص محاربة مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي.