الرباط - عمار شيخي
أوضحت الحكومة الإسبانية، من خلال بيان رسمي لوزارتي "الخارجية" و"الداخلية"، حيثيات التمرين المغربي الإسباني المشترك، حول "النقل الآمن للمواد النووية المشعة عن طريق البحر من ميناء الجزيرة الخضراء (إسبانيا) إلى ميناء طنجة المتوسط (المغرب)، والذي أُنجز بداية هذا الأسبوع، وأطلق عليه اسم "غيت تو أفريكا" (البوابة لإفريقيا).
وأكدت الحكومة الإسبانية، بأن هذا التمرين، خول تقييم وتحسين قدرات كلا البلدين في مجال التنسيق والتشاور وتدبير الأزمات"، مشيرًة إلى أن هذا التمرين، الأول من نوعه المنظم بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث مكن من تحسين قدرات البلدين على مستوى الردود اللازمة للتعامل مع حالات طوارئ عرضية أو ناجمة عن عمل إرهابي أو إجرامي مع عواقب إشعاعية.
وترى وزارتي "الداخلية" و"الخارجية" الإسبانيتين، أن تمرين "غيت تو أفريكا" تعتبر مساهمة هامة للجهود المبذولة في مجال سلامة النقل البحري في مضيق جبل طارق، وكذلك في الأشغال التحضيرية لمؤتمر القمة الرابع حول السلامة النووية المرتقب العام المقبل في واشنطن.
ويهدف هذا التمرين، الذي استمر ثلاثة أيام، والأول من نوعه الذي ينظم بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية في مجال نقل المواد النووية المشعة، إلى تقييم وتحسين القدرات في مجال التنسيق والتشاور، وتدبير الأزمات، وتنظيم عملية التدخل في حالات الطوارئ الإشعاعية الناجمة عن فعل إجرامي أو إرهابي. وشارك فيه 60 ملاحظًا من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على مرحلتين، أولاهما عبارة عن تمرين نظري تم من خلاله بحث الترتيبات المعمول بها دوليًا في مجال نقل المواد الإشعاعية، وكذلك ردود السلطات المختصة إزاء أي تهديد إرهابي.
وتمثلت المرحلة الثانية من خلال نشاط تطبيقي في عرض البحر المتوسط عبر رد مشترك على فعل إجرامي يقع في المياه الإقليمية للبلدين الفاصلة بين مينائي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط.