الدار البيضاء ـ ناديا احمد
أفادت معطيات وزارة الاقتصاد والتنافسية في الحكومة الإسبانية، أن صادرات إسبانيا نحو المغرب ناهزت، خلال العشرة أشهر
الأولى من السنة الماضية ، 4 مليار و 924 مليون أورو، ما يمثل زيادة بنسبة 6.5 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة
الماضية.
ويظل المغرب الوجهة الأولى للصادرات الإسبانية في أفريقيا والبلدان العربية، متقدمًا على الجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، إذ
استقبلت الأسواق المغربية 2.5 في المائة من إجمالي الصادرات الإسبانية خلال العام الماضي .
وارتفعت صادرات إسبانيا للمغرب خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بنسبة 6.8 في المائة، بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة
الماضية، لتصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 528 مليون أورو، ويأتي هذا التحسن في وقت سجلت الصادرات الإسبانية نحو أفريقيا
تراجعا بناقص 1 في المائة.
بالمقابل عرفت حصة فرنسا من السوق المغربي تراجعًا خلال السنتين الأخيرتين بناقص 11 في المائة، كما أن دولة الصين تمكنت
من تعزيز وجودها في المغرب، خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبح المغرب الشريك الأفريقي العاشر للتنين الصيني.
وعرفت المبادلات المغربية الصينية ارتفاعًا ما بين 2012 و 2013، بنسبة 4.8 في المائة، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 3.6 مليار
دولار، وتمثل الصادرات الصينية 87 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية بين البلدين، إذ صدرت نحو المغرب ثلاثة مليار و
13 مليون دولار، في حين أن واردات الصين من المغرب لم تتجاوز 558 مليون درهم.
و بعد تراجع العلاقات الاقتصادية المغربية الفرنسية الشريك التجاري الأول للمغرب بشكل ملحوظ مؤخرًا بسبب التوتر الذي طبع
العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين خلال الشهور الأخيرة.
يسعىّ المغرب من خلال تنويع علاقاته التجارية والاقتصادية إلى تقليص التبعية إلى فرنسا، ، وذلك باعتماد شركاء جدد وفتح
المجال أمامهم من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي معهم.
وفي هذا الإطار تأتي الزيارة الأخيرة إلى الصين التي عرفت توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية وبروتوكولات التعاون.
وعبر وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، خلال جوابه على أحد الأسئلة في مجلس النواب، أن انفتاح
المغرب على الصين هو خيار إستراتيجي للمغرب في سياسته التجارية الخارجية، مؤكدًا أن ذلك جاء استجابة إلى التعليمات
الملكية.
ويسعى المغرب إلى جلب جزء من الاستثمارات الصينية بأفريقيا، التي تناهز 100 مليار دولار.
ويثير التقارب الصيني مع المغرب مخاوف لدى الاتحاد الأوربي، الذي يعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب .