واشنطن ـ يوسف مكي
انخفض سعر الذهب بشكل حاد إلى 1089 دولار، ويؤكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة قبل احتفالات أعياد الميلاد.
وبيّن البنك أن كانون الأول/ ديسمبر شهد معدلات حادة لسقوط الذهب، إلى جانب ما حدث منذ أسبوع واحد فقط إذ وصل المعدل إلى 1150 دولار ، فيما يبدو أنها ضربة لمستثمري الذهب، الذي نالوا استراحة من انتعاش الأسعار في الأشهر الأخيرة من أدنى مستوياته في الأعوام الخمسة الأخيرة، ووصل إلى 1077 دولار في تموز/ يوليو.
ولا يزال الكثير من الناس يحتفظون بالذهب كأصول آمنة وتحتفظ بقيمتها، للتحوط ضد التضخم والمخاطر المالية الأخرى، على الرغم من معاناة البعض من خسائر كبيرة منذ وصول السعر إلى 1900 دولار في عام 2011.
وأشارت رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جانيت يلين، أمام "الكونغرس" الأميركي، الأربعاء إلى أن ارتفاع السعر في كانون الأول/ ديسمبر، كان محاولة حية لجعل الذهب أقل جاذبية كاستثمار مقارنة مع غيره من الأصول التي تدر فائدة، مثل السندات الحكومية.
وعزز احتمال زيادة الأسعار في الولايات المتحدة الدولار أخيرًا، مما يجعله أكثر تكلفة لشراء الذهب وغيره من السلع المقومة بالدولار. ومكاسب الأخير دائما جعلت الذهب أقل جاذبية للمشترين الأجانب، مما زاد الضغط على الطلب.
وهبط سعر الذهب أكثر من أي وقت مضى حتى وصل إلى 1900 دولار في صيف 2011 مع تعافي الأسواق العالمية من الأزمة المالية.
وتراجع الطلب على الذهب حيث فشل في تحقيق التضخم، على الرغم من تجربة البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو واليابان لطباعة الأوراق المالية.
ومن المتوقع وجود انتعاش اقتصادي لجلب التضخم على المدى الطويل، ولكن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك إنكلترا مهدا الطريق بالفعل لرفع أسعار الفائدة، والتي هي عرضة للحفاظ على ارتفاع الأسعار.
وتسبب ذلك في بعض التضخم المعتدل كعلامة على تطبيع الأوضاع وتشجيع النمو، طالما أنها لا تخرج عن نطاق السيطرة.
ولكن بعد تلك الإجراءات أوضح خبير الذهب، روس نورمان، "كان التهديد من ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة ضارًا جدا على الذهب".
ويعتقد نورمان أن سعر الذهب قد يرتفع مرة واحدة مع رفع سعر الفائدة الأميركية في نهاية المطاف.
وتابع "كانت الولايات المتحدة تتحدث عن ارتفاع معدل الفائدة لفترة طويلة، وأعتقد أنها ساهمت بالفعل في رفع السعر، ويمكن أن تكون لها الآثار الإيجابية على الذهب".
ويتوقع خبراء الذهب حالة من الانتعاش في أسواق الأسهم العالمية منذ أيلول/ سبتمبر.