الرباط - المغرب اليوم
خيبة أمل مُنيت بها سفينة التنقيب عن البترول "Atwood Achieve"، التي تم التعاقد معها من قبل الشركة الأسترالية "Pura Vida" المختصة في البحث عن الذهب الأسود، بعد أن أعلنت أنها ستوقف أعمال التنقيب في السواحل الجنوبية للمملكة، في النقطة الكيلو مترية 220 عن جزر الكناري، بسبب فشلها في التوصل إلى مخزون للمحروقات.
ووفق بيان "بورا فيدا"، نشرته عل موقعها الالكتروني، فإن النتائج الأولية لأعمال التنقيب عن الهيدروكربيرات في بئر "مازغان1" كانت سلبية، رغم أن عمق الأخير بلغ 6150 مترًا تحت سطح البحر، بالإضافة إلى أن المؤشرات العلمية التي استقاها فريق العمل تدل على غياب أي مادة بترولية.
وأوضحت الشركة الأسترالية أنها ستوقف أعمال التنقيب في البئر ذاته، في أفق أن تباشر بحثها في بئر ثان في حلول أيلول(سبتمبر) من العام الجاري، فيما لم تقدم أية معطيات بخصوص التكلفة المالية لعملية التنقيب في "مازاغان 1"، كاشفة أنها ستشرع في البحث في بئر ثان في غضون شهر بالتعاون مع الشركة الأميركية "Freeport-McMoRan " والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن".
وفي غضون ذلك، قررت هذه الشركة الأميركية فسخ عقدها مع "كوسموس إنيرجي فونتير"، بسبب خلاف في المقابل المادي التي ستتقاضاه هذه الأخيرة، نظير مهمة الحفر في البئر الثاني، وذلك في ظل الانخفاضات المسجلة في السوق العالمية، موضحة أنها ستقوم باستئجار سفينة أخرى بسعر أقل.
وهنأ المدير العام لـ "Pura Vida"، دامون نيافيس، الطاقم المشرف على العملية رغم النتائج السلبية، وذكر أن "البحث عن المواد المحروقة في باطن سواحل الصحراء تم في ظروف آمنة وفعالة"، فيما وجه رئيس مكتب الأعمال في جزيرة "لانثاروتي إثيكييل نابيو" رسالة إلى الحكومة المركزية في مدريد يطالب فيها بمراقبة الأعمال التي تقوم بها المملكة لرؤية مدى توافقها مع القوانين الدولية.
يُذكر أن "بورا فيدا" كانت قد صرحت لوسائل إعلام إسبانية أن أعمال التنقيب في السواحل الجنوبية للمملكة ستمتد لمدة 80 يوما، بهدف البحث عن أربعة أو خمسة أنواع من الهيدروكربورات، كما قدرت كمية النفط الخام فيه بحوالي 1.400 مليون برميل، في حين سيبلغ الحد الأقصى ما يعادل 3.000 برميل من النفط الخام.