الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اشترك 20 ألف مخبز، صباح الأربعاء، في الإضراب الذي دعت له النقابة، إثر استمرار الصراع مع الوزير المنتدب للشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، والذي تمثّل في رفض الحكومة رفع أسعار الخبز، على الرغم من ارتفاع تكلفة إنتاجه، التي باتت تفوقُ سعر بيعه للمغاربة.
وأوضح رئيس النقابة الوطنيَّة لأرباب المخابز الحسين أزاز، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "أرباب المخابز استجابوا
في البداية للقرار الوطنِي الذِي اتخذته النقابة، إلا أنَّ بعض الفروع الإقليمية أبدت رفضها للقرار، كما أنَّ هناك من سعى إلى إفشال الإضراب، من بينهم المسؤول عن فرع النقابة في مدينة القنيطرة، الذي رفض الدخول في الإضراب، بسبب علاقته مع حزب العدالة والتنمية".
وأضاف أزاز أنَّ "وزير المنتدب للشؤون العامة والحكامة محمد الوفا لم يترك لأرباب المخابز أيّ خيار، لاسيما بعد التنصل من تنزيل مقتضيات البرنامج التعاقدي، الذي يسائل الدولة في جوانب عدة، سواء تعلّق الأمر بالكهرباء، أو الضمان الاجتماعي، أو المرونة في الضرائب، أو المساندة في تغيير الآليات على اعتبار أنَّ بعض آليات إنتاج الخبز، التي يفترض العمل بها لـ5 أعوام، تستمر في المغرب لـ30 عامًا".وأشار إلى أنَّ "القطاع عقد اجتماعات ماراثونية مع الوزير الوفا، لكن الوزير، عوضًا عن معالجة النقاط العالقة، أتى بحلول أساء بها للحكومة، وهكذا لم يترك لأرباب المخابز سوى طريق الإضراب".