الجزائر ـ سميرة عوام
أوقفت الإدارة الفرنسيّة، الأحد، قرار النقابة المُستقلّة والمتعلق بدخول 4200 عامل جزائريّ في إضراب مفتوح عن العمل في أكبر عملاق للحديد والصلب في أفريقيا "أرسلور ميتال" في عنابة، بدايةً من الإثنين.وأكد الأمين العام للنقابة المستقلة داود كشيشي، أن هذا القرار جاء بعد موافقة المدير العام للمركب جون كزادي، على مطلب النقابة، والذي يتعلق بالانسحاب الرسميّ للعمال من المكتب المحليّ للاتحاد الولائي للجزائريين، وطرد رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين من المؤسسة الطيب حمارنية، ومنعه من الدخول إليها، لاحتواء الفوضى والتجاوزات الخطرة التي يشهدها المركب، منذ تواطؤ حمارنية مع البرلمانيّ السابق ورئيس الفرع المحلي لسيدي عمار عيسى منادي، في تأجيج الوضع الداخليّ، وتحريض العمال على توقيف نشاط الورشات الإنتاجية.وأشار كشيشي، إلى أن توقف الإنتاج سيتسبب في توقف الفرن العالي، الأمر الذي سيُكبّد الجزائر خسارة فادحة، خصوصًا أن وزارة الصناعة تؤكد على ضرورة العمل بجدية و وضع مختلف الصراعات النقابية الداخلية جانبًا، لضمان الاستقرار الاجتماعيّ، ومن ثم الحرص على تعزيز إنتاجية المركب، لا سيما أن الجزائر تملك في الوقت الراهن 51في المائة من أسهم المركب، وهي تطمح لإنجاح مخطط الاستثمار من خلال رفع سقف الإنتاج بنسة 60 في المائة حسب ما أكده الوزير عمارة بن يونس.وأفاد الأمين العام للنقابة المستقلة، أنه تم مراسلة رئيس الحكومة ووزير الصناعة والعمل والأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين سيدي السعيد، بالانسحاب الرسميّ لـ 4200 عامل من الاتحاد المحليّ للعمال الجزائريين، وذلك بعد انحراف الأوضاع و انزلاقها عن مسارها الحقيقي، علمًا بأن الإدارة الفرنسية ستذهب إلى طاولة التفاوض مع الحكومة الجزائرية، لإطلاق ملف الاستثمار، والذي يُعتبر الأساسي في إنجاح إنتاجية المركب، إلى جانب تحسين الإطار المهنيّ للعمال، ورفع أجورهم القاعدية