الجزائر ـ سميرة عوام
تميزت الساحة الثقافية الجزائرية، في عام 2013، ببروز وتألق جيل جديد في عالم الكتابة والإبداع، منهم المبدعة سارة حيدر، التي حازت على جائزة الرواية الأولى في أيار/مايو، عن عملها الأول باللغة العربية "جموح الفواصل"، كما توّجت رواية الصحافي والإعلامي الجزائري إسماعيل يبرير، "وصية المعتوه"، بجائزة "الطيب صالح" للإبداع الأدبي.وفي شعبة الأفلام السينيمائية الطويلة
، حصل فيلم "الأسطح"، للمخرج والسينارست الجزائري مرزاق علواش، على جائزة أحسن مخرج عربي، وهي الجائزة التي منحتها المجلة الأميركية "فاريتي"، على هامش الدورة الـ7 لمهرجان أبوظبي السينيمائي الدولي. وحظي فيلم "يما"، للمخرجة والفنانة الجزائرية جميلة صحراوي، بالتقدير والتتويج في مختلف التظاهرات السينيمائية العالمية والمحلية، منها المهرجان الأفريقي، الذي نالت فيه المخرجة الجائزة
البرونزية.وفي الأفلام القصيرة، توجت الفنانة والمخرجة صوفيا جاما عن فيلمها القصير "حابسين"، الذي شارك في تظاهرات سينيمائية عالمية عدة،
منها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في مصر.وفي الشق المسرحي، توجت مسرحية "الجميلات"، للفنانة الجزائرية المعروفة صونيا، بجائزة أحسن تمثيل نسوي في مهرجان الأردن، حيث حظيت المسرحية بتكريمات عدة، لأنها تحمل رسالة الثورة الجزائرية المضفرة، منها تحدي الجميلات، وهن نساء الجزائر، لمواجهة الاستعمار، من أجل استقلال الوطن. طبعت وفاة المخرج السينمائي عبد الرحمن بوقرموح، من بين الأحداث، الساحة الثقافية في الجزائر، خلال 2013، والذي غيّبه الموت، في 3 شباط/فبراير، عن عمر يناهز 77عامًا، ويليها رحيل الفنان مصطفى تومي، عن عمر يناهز 73 عامًا، والذي كان قد أثرى عالم الأغنية الملتزمة في الجزائر.وتأثرت الساحة الثقافية الجزائرية أيضًا بوفاة الفنانة الكوميدية، التي أحبها الجمهور لخفة دمها، الممثلة سليمة لعبيدي، بعد أن سجلت حضورًا قويًا في ساحة الأفلام، والمسلسلات، فضلاً عن وفاة مطرب الشباب الشاب عقيل، إثر حادث سير في الرباط في المغرب.وفي 14تموز/يوليو، توفي المخرج التلفزيوني عبد الله تيكوك، المعروف بسلسلة من الأفلام الوثائقية الطويلة، والقائمة طويلة، حيث أن الساحة الثقافية الجزائرية فقدت أكثر من 20 فنان جزائري، ومخرج سينيمائي، وممثلين، وفناني الشعبي، في 2013.