الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
يرتقب أن يحل رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافاران في الجزائر بداية من 3 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في زيارة تدوم يومين حسبما أكده الاثنين على موقعه الرسمي على تويتر، رفاران الذي تم تمديد مهامه من قبل رئيس الديبلوماسية، الفرنسي لوران فابيوس بحكم اطلاعه على ملف الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا منذ أن كان رئيسا للحكومة الفرنسية في عهد الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي.
وأكّد رفاران،
أن الهدف من وراء الزيارة هو تعزيز التبادلات الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا وتحديد خارطة الطريق المتعلقة بالشراكة الاقتصادية بين الجانبين والتحضير للقمة الجزائرية الفرنسية المرتقبة بين الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جون مارك أيرو، في ديسمبر/كانون الأول المقبل .
كما ستكون الزيارة فرصة لتقييم مسار الشراكة بين الجزائر وفرنسا في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وتسعى فرنسا جاهدة في الحفاظ على أحد أهم أسواقها في أفريقيا وإعادة التموقع من جديد، لاسيما بعد بروز الصين كمنافس قوي على ذلك، والتي تسعى من خلالها الجزائر بدورها إلى تلبية احتياجاتها، لا سيما فيما يتعلّق بتنمية إنتاجها القومي، تحويل الخبرات وإيجاد الحلول المناسبة من أجل تحقيق تقدّم في بعض المشاريع الكبيرة على غرار رونو، لافارج، صانوفي وتوتال.
وسيكون رفاران مرفوقا بعدد من معاونيه ومجموعة من ممثلي الشركات الفرنسية، لمعاينة الملفات التي تم الاتفاق بشأنها بين الرئيسين هولاند وبوتفليقة، وعلى رأسها الانطلاق في تجسيد مشروع تركيب سيارات رونو بواد تليلات في وهران ومشاريع "لافارج" للإسمنت ، مصنع "فصل الميتان" في أرزيو والذي كان مرتقبا إقامته بالشراكة بين "توتال" والقطرية للبترول وسوناطراك الذي سيكلف قرابة 5 ملايين دولار.