دمشق - جورج الشامي
أعلن رئيس المكتب الاقتصادي في المجلس الوطني السوري الدكتور أسامة القاضي، أن الدولار سجل أعلى معدلاته أمام الليرة السورية، وأنه يتوقع أن يصل سعر صرف الدولار إلى 300 ليرة سورية مع نهاية الشهر الجاري وحلول شهر رمضان المبارك". وأوضح القاضي، أن "هبوط سعر الليرة سيؤثر على نحو مليون ونصف المليون موظف في القطاع العام، يعتمدون على دخلهم من الحكومة السورية،
كما يؤثر على 10 ملايين نسمة لأنهم يعيلون عائلات كثيرة، وتعود أسباب تراجع سعر الصرف إلى أن العملة السورية في الأصل كانت تستند فقط على المصرف المركزي، ولم تكن تستند على أي كمية من السلع والخدمات التي تنتجها سورية كعادة أي عملة، لكن في كل مرة يتخلى المصرف المركزي عنها تهبط العملة السورية من 10 إلى 20 في المائة، وصل أكبر هبوط لليرة السورية في السوق السوداء إلى نحو 235 ليرة سورية".
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد ووزير التجارة الداخلية السوري قدري جميل، في تصريح لصحيفة "الوطن" شبه الرسمية، إن الدولار سيهبط خلال أيام بشكل تدريجي ليصل إلى 100 ليرة، وسيهبط إلى 170 ليرة ثم إلى 130 ليرة، ثم يهبط إلى هدفه في ما بعد وهو 100 ليرة سورية، وهو الهدف الذي تعمل الحكومة على تحقيقه".
وقد سجلت قيمة الليرة تدهورًا سريعًا ومفاجئًا ليصل إلى مستوى غير مسبوق، حيث بلغ سعر الدولار 225 الأحد الماضي، الأمر الذي أدى إلى جمود حركة سوق الصرف، وتسبب هبوط سعر الليرة السورية في ارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الأساسية في العاصمة دمشق ومدن سورية أخرى، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن المواطنين في المناطق المحررة يحولون مدخراتهم وممتلكاتهم المالية من الليرة السورية إلى العملات الأجنبية بعد ارتفاع سعر الدولار، وطالبوا "المؤسسات المسؤولة عن إدارة المناطق المحررة بضرورة الابتعاد عن التعامل بالليرة السورية، والتعامل بعملات دول الجوار، إما الليرة التركية في شمال سورية، أو الدينار الأردني في جنوبها، لغرض المساهمة في انهيار اقتصاد الحكومة السورية".