القاهرة - أكرم علي
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان له، الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 آب/أغسطس من كل عام، أن 51.3% من الشباب المصري يصنفون ضمن قائمة الفقراء، حيث يعاني 27% من الشباب الفقر، بينما يقترب من خط الفقر قرابة 24,3%، ويمثل غير الفقراء قرابة 48,7% للفئة العمرية نفسها.
وقال التقرير إن عدد الشباب داخل مصر في الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا سجل 19,4 مليون نسمة،
بما يمثل 23,6% من إجمالي السكان خلال عام 2012. وأوضح التقرير أن معدل البطالة بين الشباب بلغ 28,3% خلال عام 2012، وأشار أن معدل البطالة للشباب الذكور الحاصلين على مؤهل جامعي فأعلى، بلغ 37,8%، وانخفض إلى 24,3% للحاصلين عل مؤهل متوسط، و7,9% للشباب الأميين.
وأن معدل البطالة للإناث الحاصلات على مؤهل جامعي فأعلى سجل 56,5%، وانخفض إلى 53,9% للحاصلات على مؤهل متوسط، بينما انخفض المعدل انخفاضًا ملحوظاً للأميات وبلغ 1,1%.
وأكد أن نسبة مساهمة الشباب في قوة العمل بلغت 52,3%، مشيرًا أن 46,9% من الشباب يعملون عملاً دائمًا، و35,8% بعقد مؤقت.
وأظهر الإحصاء أن نسبة الشباب المتزوجين في الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا سجلت 66,1% من إجمالي المتزوجين الذكور مقابل 86% للإناث، كما بلغت نسبة المطلقين الذكور 27% من إجمالي الذكور المتزوجين مقابل 48,6% للإناث، وبلغ معدل الوفيات للشباب خلال العام الماضي حالة وفاة واحدة لكل 1000 شاب.
وقال الخبير الاقتصادي، حمدي عبد العظيم، لـ"المغرب اليوم"، إن ارتفاع معدل البطالة بين الشباب أصبح شبح يطارد أي حكومة جديدة، وسيؤدي إلى انفجارها و ظهور كوارث عديدة إذا استمرت الزيادة. وأضاف أنه ينبغي على أي حكومة جديدة أن توظف رأس المال في مشروعات اقتصادية جديدة تحل أزمة البطالة وتدر الأموال لموازنة الدولة. وأكد أن الاقتصاد المصري يعاني من سوء تخطيط وتخبط إداري منذ أعوام عديدة ولم يتصدي لهذا حتى بعد قيام ثورة "25 يناير".