الدار البيضاء - عبد العالي ناجح
تسبَّبت الأزمة العالميّة في إنهاء بورصة الدّار البيضاء تعاملاتها خلال سنة 2013 على وقع الانخفاض، حيث انخفضت تداولات أسهمها بـ 645 مليار درهم، وتراجع مؤشِّر مازي بنسبة 2.62% ومادكس بنسبة 2.75% مقارنة بسنة 2012.
ويعزا هذا الانخفاض إلى الظّروف الاقتصاديَّة الصَّعبة التي أثَّرت بشكل مباشر على العديد من القطاعات كالبناء والأشغال العموميّة
وقطاع المعادن، حيث هوت مجموعة من القيم كمجموعة "هولسيم" المتخصصة في الأسمنت بنسبة 26.08% ومجموعة مناجم بنسبة 20.67 ومجموعة "سمير" بنسبة 20.60%.
ومع ذلك استطاعت بورصة الدار البيضاء من استدراك هذا التراجع بالأداء الجيد للعديد من القيم وعلى رأسها "البنك المغربي للتجارة الخارجية" الذي سجل تحسناً وصل إلى 27.81% ومجموعة '"أوطوهال" المتخصصة في توزيع السيارات بنسبة 34.52% و"كوسومار" بنسبة 24.90%.
وساهم في هذا الارتفاع إدراج أسهم شركة الجرف الأصفر للطاقة نهاية دجنبر المنصرم بنسبة استقرت عند 1.32% حيث وصلت إلى 451.11 مليار درهم، استحوذت اتصالات المغرب على حصة 84.39 مليار درهم وقيمة قاربت 18.71%، تلاها التجاري وفا بنك بنسبة 62.07 مليار درهم وحصة 13.76% ، ثم البنك المغربي للتجارة الخارجية بقيمة 36.70 مليار درهم وحصة 8.13%.
ولكن بالرغم من التحسن المسجّل على مستوى الرسملة فإن السُّوق المركزيّة شهد تراجعاً لحجم تداولاته بنسبة 11.30% مقارنة بسنة 2012، ليستقر في حدود 26.45 مليار درهم مقارنة مع 32.9 مليار درهم سنة 2012 بتراجع وصلت قيمته إلى 6.45 مليار درهم، ما أثَّر سلباً على سيولة السُّوق الماليّة للدار البيضاء التي تراجعت بنسبة 6% .
هذا الانخفاض الذي شهدته البورصة منذ 2008 تعود أسبابه إلى ضعف ثقة المستثمرين المغاربة والأجانب وغياب إدراج شركات جديدة.
أما سوق الكتل فقد عرف تحسُّناً بنسبة تقدر بـ 77.22% إلى 22.10 مليار درهم، ويعود بالدرجة الأولى إلى تفويت "الشركة الوطنية للاستثمار" لحصص تابعة لها بشركة " مركز الحليب" و "كوسومار" و "بيمو" بقيمة قاربت 10 ملايير درهم بالإضافة إلى عمليات أخرى لإعادة تقييم المحافظ المالية مع نهاية السنة والتي ناهزت قيمتها 11.31 مليار درهم.