الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
تمكنت 4 محافظات من أصل 16 محافظة في المغرب من خلق حوالي نصف الثروة الوطنية، 49 في المائة من الناتج الداخلي الخام بالقيمة.
وأظهرت المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية للدراسات الاقتصادية والاجتماعية)، الثلاثاء، أن محافظة الدار البيضاء الكبرى استحوذت على حوالي 20 في المائة، تليها محافظة الرباط، سلا، زمور، زعير بـ 12 في المائة، ثم الشاوية، ورديغة بـ 8.8 في المائة، وأخير محافظة
مراكش، تانسيفت، الحوز بـ 8.3 في المائة.
وكشف المندوبية، في نتائج حساباتها الجهوية، والتي يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منها، أن 4 محافظات أخرى ساهمت بما يزيد قليلاً عن الربع، أي 27.9 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي.
كما ساهمت الجهات المتبقية بربع آخر تقريبًا من الناتج الداخلي الإجمالي.
وانخفضت مساهمة محافظة الدار البيضاء الكبرى خلال الفترة 2004-2011، من 23.7 في المائة إلى 19.8 في المائة، وعرفت مساهمة محافظة الشاوية - ورديغة ارتفـاعًا صافيًا منتقلة من 5.2 في المائة إلى 8.8 في المائة. وسجل الناتج الداخلي الخام حسب الفرد تحسنًا مهمًا على مستوى محافظة الشاوية- ورديغة، وبلغ معدل نموه 25 في المائة خلال العام 2011.
ومن حيث الناتج الداخلي الإجمالي حسب الفرد، التحقت المحافظة بالمستوى المسجل في محافظة الدار البيضاء الكبرى حوالي 40600 درهمًا سنويًا(4833 دولارًا أميركيًا)، بينما كان هذا الأخير عام 2004 يمثل ضعف المستوى المسجل في محافظة الشاوية-ورديغة.
وأفادت المندوبية، أن الناتج الداخلي الخام الجهوي، حسب الفرد تجاوز المعدل الوطني في 3 جهات ويتعلق الأمر بكل من محافظة الرباط سلا، زمور، زعير، بناتج داخلي إجمالي فردي يساوي 36732 درهمًا (4372 دولار أميركيًا)، والمحافظات الثلاث للجنوب بـ 35491 درهمًا(4255 دولار أميركي)، ومحافظة دكالة عبدة بـ 26657 درهمًا (3173 دولارًا أميركيًا).
أما متوسط الفارق المطلق بين الناتج الداخلي الخام الفردي للجهات المختلفة ومتوسط الناتج الداخلي الخام حسب الفرد على المستوى الوطني، ازداد حدة منتقلاً من 7040 درهمًا (838 دولارًا أميركيًا) عام 2010 إلى 8258 درهمًا (983 دولارًا أميركيًا) عام 2011.
وتساهم 5 محافظات بحوالي 67 في المائة من نفقات الاستهلاك النهائي للأسر، وعلى رأسها محافظة الدار البيضاء الكبرى بـ 14.6 في المائة.